معارك الجوف.. الوائلي يستنجد بالناطق الرسمي لإيقاف "انتصارات" الفيس وتويتر الوهمية


معارك الجوف.. الوائلي يستنجد بالناطق الرسمي لإيقاف

 


 
 وكالة المخا الإخبارية

 
كشفت التصريحات الموجزة للمتحدث باسم المنطقة العسكرية السابعة على مدى الثلاثة الأيام الأخيرة عن استهداف مقاتلات التحالف العربي عربات وآليات لمليشيا الحوثي شرق منطقة بير المرازيق، عن حجم التضليل الذي مارسه الإعلام الرسمي للشرعية بشأن مجريات المعارك المحتدمة شرق محافظة الجوف.

ففي منتصف الأسبوع الجاري أعلنت وزارة الدفاع اليمنية السيطرة على بير المرازيق مليشيا الحوثي الواقعة شرق مدينة الحزم مركز محافظة الجوف وبدء معركة تحرير المدينة من مليشيا الحوثي.

هذا الإعلان سبقته تصريحات مماثلة سارع إليها اعلاميون وناشطون محسوبون على وسائل إعلام الشرعية رافقوا العمليات العسكرية التي ينفذها المحور الشمالي بقوات الجيش والقبائل في الجوف، حيث أكدوا تحرير المنطقة من الحوثيين، في تضليل واضح للرأي العام المحلي والعربي والدولي كشف زيفه من قبل أبناء المحافظة.

التباينات في نقل الأحداث من قبل إعلام الشرعية ترافق أيضا مع معارك تحرير معسكر الخنجر الاستراتيجي حيث كشفت مصادر ميدانية بعد إعلان رسمي بتحريره عن استعادة الحوثيين للمعسكر، كما وقع موقع الجيش في سقطة إعلامية هزت مصداقيته في نقل الأحداث عندما نسب إلى محافظ الجوف زعمه تحرير منزله الواقع في بير المرازيق في سياق إعلان تحرير المنطقة ثبت زيفه، وهو ما نفاه المحافظ بنفسه.

وأمام ما وصفته ب"التخبط الإعلامي" المصاحب سير العمليات العسكرية، انبرت قيادات عسكرية ومدنية من أبناء المحافظة لتبيان مجريات الأحداث على حقيقتها، محذرة من التبعات المترتبة منها التراجع الملحوظ لمستوى التغطية الإعلامية للجبهة محليا وعربيا وتراجع نسبي لزخم الانتصارات عند اليمنيين.

واعتبرت تلك القيادات المحلية ما جرى من الإعلام الرسمي استباقا للأحداث دافعه الرغبة الجامحة لدى الجميع بتحرير المحافظة من الحوثيين والتسابق لنيل السبق الصحفي، داعية المتابعين والمهتمين في الوقت نفسه لاستقاء المعلومات من مصادرها.

وعلى وقع تضارب الأنباء القادمة من جبهات المحافظة نوه قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي -في حساب على تويتر منسوب له- "أصحاب عاجل لدينا ناطق رسمي وأي تقدم ينشر عبره".

وفيما أكد تحرير معسكر الخنجر من المليشيات الحوثية؛ لفت مدير مكتب الإعلام بالمحافظة يحيى قمع إلى أن الترويج الإعلامي الحوثي بسقوط المعسكر "الهدف منه رفع معنويات الزنابيل الرافضين للذهاب إلى صحراء الموت كما يصفونها بعد أن التهمتهم"، حسب تعبيره.

ونفى قمع تحرير بير المرازيق، داعياً إلى "التأني وعدم الاستعجال في النشر" موجها خطابه للناشطين "مواقع التواصل أصبحت اليوم مصدرا للمعلومة وسلاحا ذا حدين، احرص ان يكون حد سلاحك بجانب سلاح اخوانك في خدمة المعركة المقدسة، بدلاً من الحد الآخر الذي يساند العدو من حيث لا تدري".

 

وفي سياق الردود على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية التي نسبت تصريحا للمحافظ في سياق خبر تحرير المرازيق، نقل ‏متحدث العسكرية السادسة ربيع القرشي عن اللواء/أمين العكيمي محافظ الجوف نفيه الأخبار التي تتحدث باسمه حول السيطرة على منزله، كما نقل تأكيده بأنه لم يدل بأي تصريح صحفي لأي قناة أو صحيفة، داعياً النشطاء والإعلاميين إلى التحري في مصداقية نقل الأخبار".

كما وجه مدير مكتب الإعلام يحيى قمع انتقاداً للموقع ذاته قائلاً إن "المحافظ العكيمي مسؤول ورجل دولة، التصريح باسمه يعتبر كلاما مسؤولا غير قابل للتناقض، ولن نسمح بالعبث باسمه بهذا الشكل غير المهني والخالي من المسؤولية".