تصدير نفط مأرب عبر شبوة.. سيناريو جديد يكشف عن هروب الإخوان من المواجهات العسكرية إلى جني الأموال


تصدير نفط مأرب عبر شبوة.. سيناريو جديد يكشف عن هروب الإخوان من المواجهات العسكرية إلى جني الأموال

 

 


وكالة المخا الإخبارية


 
في وقت ينتظر اليمنيون تشكيل حكومة اتفاق الرياض، يعلن "الإخوان" عن السبب الأهم وراء حرب السيطرة التي شنوها على "شبوة" العام الماضي، تاركين نهم والجوف وثلثي مأرب للحوثي.

حيث أعلن وزير النفط والمعان في حكومة تصريف الأعمال أوس العود، السبت، رسمياً اقتراب موعد تصدير نفط محافظة مارب الخام عبر أنبوب جديد تم مده من مارب إلى ميناء النشيمة بمحافظة شبوة.

ولا تورد "مأرب" أي مبالغ للخزينة العامة للدولة منذ تحررها من سلطات الحوثي في 2016م، وباءت كل محاولات البنك المركزي بالفشل لإقناع سلطتها بتوريد المستحقات العامة، خلافا لحضرموت التي تتولى الحكومة تصدير النفط ولعدن التي يتم توظيف مواردها للشرعية بما فيها مرتبات جيش الإخوان في مأرب وتعز المسمى بـ"الجيش الوطني".

وبإعلان الوزير، يكون الإخوان قد وسعوا مصادرهم المالية في كل محافظات النفط والغاز، مارب وحضرموت وشبوة، حيث تنتشر قواتهم المسلحة بعد تخليهم عن الأجزاء الغربية من مأرب والتمركز حول حقول صافر النفطية.

ويفسر ذلك حالة الرفض التي يحاولون بها إفشال تشكيل حكومة "اتفاق الرياض" إذ ستهدد مشاريعهم الخاصة.


وبالتوازي، فإن الإعلان عن بدء التصدير يكشف الغموض وراء تكتم سلطات الإخوان على حادثة انفجار لغمين بحريين مطلع الشهر الجاري في النشيمة خلال محاولة تصدير 600 ألف برميل من نفط شبوة.

انفجار اللغمين سبب أضراراً في أنبوب النفط الموصل إلى البر، لكن سلطات الميناء سرعان ما قامت بإصلاحه حسبما أفادت مصادر ملاحية لـ(نيوزيمن)، والتي أكدت أيضاً أن إصلاح هذا الضرر تم خلال أقل من يوم، ورغم خطورة وجود ألغام بحرية في شاطئ البحر العربي الذي ينشط القاعدة فيه، لم تثَر الحادثة إعلاميا، وتم التكتم حولها، ولم يعلن عن أي تحقيق في الحادث، والتزمت سلطة الإخوان الصمت ولم تعلق على الحادثة إطلاقاً.

تصريح الوزير المداوم بين شبوة وصافر منذ شهر، يكشف عن مخاوف سلطات الإخوان من تأثير هذه الحادثة الغامضة على سمعة الميناء الذي يعتبر بوابتها لتجارة النفط والغاز المستخرج من قطاعات النفط في شبوة ووادي حضرموت المملوكة لشركات تتبع قيادات إخوانية بارزة بينها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.

وسواءً كان اللغمان إشارة لحركة خفية لتجار السلاح في السواحل تحت سيطرة الإخوان، أو لصراع بين أطراف تجارة النفط فإنه سيؤثر على صفقات النفط التي أبرمتها سلطات الإخوان لبيع نفط شبوة ووادي حضرموت، وقريباً مأرب، في وقت تعيش فيه المحافظات المحررة وتحديداً العاصمة عدن وحضرموت تدهوراً مستمراً في الخدمات العامة، وتغرق شبوة في الظلام وتعيش بدون خدمات صحية.

ولا توجد إحصائية رسمية بكميات النفط التي صدرتها سلطات الإخوان عبر ميناء النشيمة منذ سيطرتها عليه أواخر أغسطس من العام 2019م، عقب معارك مع قوات النخبة الشبوانية شاركت فيها تعزيزات عسكرية إخوانية قدمت من مأرب.

لكن آخر كمية كانت تعتزم تصديرها بالتزامن مع حادث التفجير، بلغت 600 ألف برميل من النفط الخام، لكن بعد تضرر الباخرة جراء الحادثة الغامضة، لم يتم تصدير سوى 400 ألف برميل.