شبوة.. الإمارات طردت القاعدة.. والإخوان أعادوها


شبوة.. الإمارات طردت القاعدة.. والإخوان أعادوها


 


وكالة المخا الإخبارية

عاود تنظيم القاعدة، شن هجماته الإرهابية في محافظة شبوة، بشكل لافت، وبات ينطلق من أكثر المناطق أمناً، مثل بلحاف.

وأثار الهجوم الأخير على القوات الإماراتية، في بلحاف، تساؤلات حول ما إذا كان القاعدة يخرج من معسكرات، الجيش الإخواني المنتشر على الطريق الساحلي بمديرية رضوم، والتي تقع فيها المنشأة الغازية.

قال ضابط شبواني، تعرض للمضايقات في عمله، لـ"نيوزيمن"، إن عناصر القاعدة يخرجون من المعسكرات بالفعل، وأنه حتى "ضباطاً يتحولون إلى قاعدة" في وضح النهار.

ويبدو "قاعدة اليمن"، الأكثر تعقيداً ومثيراً للتساؤلات، عمّا إذا كان له ارتباط بأحزاب سياسية أو أشخاص، ولا يستبعد خبراء في التنظيمات الإرهابية وقوف أشخاص خلف تمويل واستهداف الخصوم عبر صناعة الإرهاب.

في أواخر صيف 2017، شنت قوات النخبة الشبوانية، بإسناد طائرات ودعم الإمارات، عمليات عسكرية في شبوة، وطردت القاعدة من المحافظة، لكن في غضون ذلك كان الأمن الموالي لإخوان اليمن، متعاطفاً مع التنظيم، حيث يسمح له بالمرور في الحواجز الأمنية والتجوال في عتق، وكذا كان يتخذ القيادي البارز سعد عاطف العولقي من الصعيد وكراً له.

وشهدت شبوة من اواخر صيف 2017 حتى 2019 أستقرارا كبيرا، وخلت تماماً من عناصر التنظيم الإرهابي، لكن مغادرة النخبة من المشهد، أعاد سيناريو ما قبل 2017، وعاد القاعدة.

ولم يسبق أن استهدف القاعدة، بلحاف أو نفذ عملية في منطقة أخرى، عقب انتشار النخبة الشبوانية في كل مديريات المحافظة، ورغم عمليات التنظيم المستمرة هناك، إلا أن الجيش والأمن الإخوانيين لما يعلنا القبض على أي عناصر إرهابية أو حتى التوجيه بضبط منفذي العمليات، كما أن العمليات الإرهابية لا تستهدف الجنود الموالين لإخوان اليمن.

ويطالب إخوان اليمن، ومحافظ شبوة الموالي للجماعة، بتمكينهم من بلحاف، وهددا مرارا باستخدام القوة ضد القوات الإماراتية هناك.

وقال متحدث محور أبين في قوات المجلس الانتقالي، إنه فور إعلان تنظيم القاعدة الإرهابي تبنيه الهجوم على قوات التحالف في بلحاف تغير موقف مليشيات الإخوان من الالتزام ببنود اتفاق لجنة الوساطة إلى الرفض وشن هجوم على مواقع المقاومة والحزام الأمني في خبر المراقشة بأبين.

وأضاف: هذا التغير يكشف أن تنظيم القاعدة ومليشيات الإخوان تدار من غرفة عمليات واحدة.

ويعتقد من جانبه، الكاتب صالح الدويل، أن الإخوان يريدون بلحاف، بغرض خلو البحر لاستيراد الإرهابيين عبر ميناء قنا.

‏وتابع الدويل: كان الإرهاب الإخواني في عزان إبان ما يسمونها ثورة التغيير في صنعاء لم يطلقوا طلقة واحدة على بلحاف، الآن الإخوان يسيطرون على شبوة ويضربون، هم أو إرهابهم، منشأة بلحاف ليخلو البحر لاستيراد الدواعش، خصوصا وأن الإمارات هي التي تتولى ملف محاربة الإرهاب.