العميد طارق صالح يكشف عن عرض "النجاة" لإنقاذ مارب.. ولماذا رفضته الشرعية؟!!


العميد طارق صالح يكشف عن عرض

 

 

وكالة المخا الإخبارية

أكد رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، أن المكتب يمثل القوات المشتركة، لافتا إلى أن الأخيرة كانت بحاجة لذراع سياسية تمثلها في أية مفاوضات، بعيدا عن أي تكتلات دينية.

وجدد العميد طارق صالح، في مقابلة مرئية، مع مركز صنعاء للدراسات، الجمعة، أن المكتب السياسي ليس بديلا لحزب المؤتمر الشعبي العام، وقال: "المؤتمر الشعبي بيتنا الكبير ولكن وجد انقسام بين الداخل والخارج ولم يعد لهذا الحزب الكبير فرصة ليقوم بدوره على أكمل وجه سواء في الداخل أو الخارج".

ولفت إلى أن "قيادات المؤتمر الشعبي العام، في الداخل خاصة تلك القابعة في العاصمة صنعاء، واقعة تحت ضغط الحوثيين ومهمشة سياسيا، كما أن تلك الأخرى التي في الخارج منقسمة إلى عدة تيارات"

ورحب العميد طارق صالح بكل من يرغب في الانضمام الى المكتب السياسي، لعمل حراك جديد، مشيرا الى أن المجتمع اليمني بحاجة الى أدوات جديدة، لمواجهة الانقلاب الحوثي.

واستطرد القول: "الأدوات القديمة لم تستطع مواجهة الحوثيين منذ دخولهم صنعاء، رغم الدعم الكبير من قبل التحالف العربي، وفشلت في إدارة الصراع معهم خلال ست سنوات من الحرب".

ميدانيا أكد العميد طارق صالح، أن اتفاق السويد لم يطبق منه شيء باستثناء أنه منع معركة تحرير الحديدة، ودحر مليشيا الحوثي التي تستخدم المحافظة الساحلية لتهريب الصواريخ والأسلحة وكذا لرفد خزينتها بالأموال.

وذكر أن مليشيا الحوثي لم تلتزم باتفاق ستوكهولم واستمرت في السيطرة على ميناء الحديدة ولم تسحب قواتها من داخل المدينة كما نصت عليه الاتفاقية.

وتابع: "القوات المشتركة التزمت بالاتفاق، لأنه اتفاق دولي ووقعته الشرعية، التي تمثل كل اليمنيين"، وأضاف: "وأي خرق من جانبا لن يكون مقبولا من جانب الأمم المتحدة وأيضا من جانب التحالف والشرعية".

وأشار إلى أن بعثة مراقبة وقف إطلاق النار الأممية (أنمها) خضعت لضغط وابتزاز الحوثيين في الحديدة، وقال إن المليشيا الحوثية تستغل سيطرتها على صنعاء، لابتزاز أعضاء البعثة الدولية بحيث تقوم بمنع دخول الأعضاء الذين لا ترغب بهم عبر مطار صنعاء.

ووصف العميد طارق صالح علاقتهم بالسلطة المحلية في تعز جيدة، في حين قال إن ميناء المخا يحتاج إلى إعادة تأهيل لأنه تعرض للقصف من جانب مليشيا الحوثي، وقبل ذلك من قبل طيران التحالف، أثناء سيطرة الحوثيين عليه.

وفيما أكد عدم وجود أي مانع لدى القوات المشتركة لتشغيل ميناء المخا، لفت الى أن ذلك يتطلب عملية تعميق للميناء ليتمكن من استقبال شحنات تجارية، كونه ميناء عسكريا من السابق.

 في حين كشف قائد المقاومة الوطنية، عن تقدمهم بطلب رسمي للمشاركة في الدفاع عن مأرب، عقب الموجة الأولى من هجمات الحوثيين على المحافظة، وعقدوا اجتماعا ضمن إطار التحالف العربي بهذا الشأن، وردت الشرعية "بأن الوضع لا يحتاج وأنها في غنى عن أي قوات تأتي".

وقال العميد طارق صالح: "عرضنا إرسال وحدات عسكرية لدعم الجيش الوطني في مأرب والانتشار في محاور معينة، لكن الرد لم يكن إيجابياً".

وبسؤاله من مركز صنعاء للدراسات عن طبيعة علاقته مع دولة الإمارات العربية المتحدة، قال إنها "علاقة شراكة لتحرير اليمن واستعادة الدولة اليمنية"، مؤكدا التزام الإمارات بهذه الأهداف الرئيسية.

وعن الدور الإيراني في اليمن، قال العميد طارق صالح، إن إيران هي من صنعت الحرب، وهي من دفعت الحوثيين لاستعداء الجيران (المملكة العربية السعودية) وتصفية الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

وأكد وجود خبراء إيرانيين داخل العاصمة اليمنية صنعاء.

واستطرد قائلا: "إيران هي التي تسلح الحوثيين وهي التي تدربهم وتمولهم وهي التي تغذي حتى فكرهم".

وتطرق رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد طارق صالح، الى التهديدات للبحر الأحمر ومضيق باب المندب وقال"إن التهديدات كثيرة، سواء من الحوثيين أو من إيران"، محذرا من أنه وفي حال تمكنت طهران من تشكيل تهديد في مضيق باب، فإنها "ستلوي ذراع الاقتصاد العالمي