مليشيا الشرعية الإخوانية تختطف القيادي في انتقالي شبوة عبد الله الخليفي
وكالة المخا الإخبارية
من جديد، عاودت مليشيا الشرعية الإخوانية استهداف رجال المجلس الانتقالي، بما يعبر عن حجم الرعب الذي ينتاب معسكر الشرعية من النجاحات التي تحققها القيادة السياسية الجنوبية.
ففي تصعيد جديد لجرائمها وانتهاكاتها، اختطفت مليشيا الشرعية الإخوانية، ثابت عبدالله الخليفي، رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية عتق.
واقتحمت عناصر الأمن المركزي التابعة لمليشيات الشرعية الإخوانية، بحسب مصادر مطلعة، القيادي الجنوبي واقتادته إلى جهة مجهولة.
ليس هذا الاعتداء هو الأول من نوعه الذي يتعرض له الخليفي، الذي كان قد تعرض للاختطاف من قِبل عناصر مليشيا الشرعية الإخوانية في فبراير الماضي، ومورست بحقه أبشع أنواع التعذيب بأحد السجون بمعسكر الشهداء غرب ميرية عتق.
الفترة الماضية شهدت تكثيفًا من قِبل الشرعية في جرائمها العدائية ضد القيادة السياسية الجنوبية، ففي نهاية مايو الماضي أقدمت المليشيات الإخوانية على اختطاف مدير إدارة الشباب والطلاب بانتقالي مديرية حبان عبدالقادر عبدالرحمن الشبلي.
وبات من الواضح أن تفاقم حدة الجرائم والاعتداءات الإخوانية ضد رجال المجلس الانتقالي هو أمرٌ راجع إلى حجم الرعب الإخواني واسع النطاق من النجاحات والإنجازات التي حقّقتها القيادة الجنوبية.
اللافت في هذا الإطار، أن الجرائم الإخوانية تفاقمت في هذه الفترة التي تستضيف فيها العاصمة السعودية اجتماعات تستهدف إعادة إحياء مسار اتفاق الرياض، بعدما أفشلته الخروقات الإخوانية على مدار الفترات الماضية.
الإرهاب الإخواني في هذا الصدد يمكن النظر إليه باعتباره يهدف إلى عرقلة الجهود التي تُبذل في هذه الآونة لضبط مسار اتفاق الرياض، الذي يستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية.
كما أن الاستهداف الإخواني لقيادات ومسؤولي المجلس الانتقالي يهدف بشكل واضح إلى عرقلة الجهود التي تبذلها القيادة الجنوبية والتي حققت الكثير من النجاحات فيما يتعلق بمسار الجنوب نحو تحقيق المزيد من المكاسب في خدمة القضية الجنوبية العادلة.
ولعل أكثر ما أرعب مليشيا الشرعية هو أن المجلس الانتقالي استطاع خلال فترة زمنية وجيزة للغاية، من تحقيق عديد المكتسبات التي برهنت على أنه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وقضيته العادلة بما يعضد من مساعي المواطنين الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.
وتمكن المجلس الانتقالي مع وضع نفسه طرفًا شريكًا فاعلًا وأصبح على طاولة اتخاذ القرار، بعدما حاول أعداء الجنوب تهميشه، إلا أن المجلس تصدّى لكل هذه المؤامرات.