الحج للمواطنين والمقيمين.. 60 ألف حاجا فقط


الحج للمواطنين والمقيمين.. 60 ألف حاجا فقط

 

 

وكالة المخا الإخبارية

أشارت وزارة الحج والعمرة السعودية، السبت، إلى أنّ مناسك الحج في مكة المكرمة الشهر المقبل ستقتصر على 60 ألفا من سكان المملكة الملقّحين ضد فيروس كورونا، في قرار جاء على خلفية استمرار تفشي الجائحة.

وأفادت الوزارة في بيان، أنّ أعمار الحجاج يجب أن تتراوح بين 18 و65 عاما، وألّا يكون المتقدمون بطلب أداء المناسك السنوية من أصحاب الأمراض المزمنة. كما أنّ العاملين في المكان أيضا يجب أن يكونوا ملقّحين.

ولفتت وزارة الحج في بيانها إلى أنّ "إجمالي أعداد الحجاج هو 60 ألف حاج للمقيمين من جميع الجنسيات والمواطنين في المملكة العربية السعودية"، من دون تحديد نسبة الأجانب ونسبة السعوديين والتي كانت 70 بالمئة للمقيمين و30 بالمئة للمواطنين في 2020.

وفي العام الماضي، شارك نحو 10 آلاف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم في 2019، في موسم غير مسبوق من حيث طبيعة التنظيم والعدد وخيّم عليه شبح فيروس كورونا المستمر في التفشي حول العالم حاصدا ملايين الوفيات.

وهذه السنة الثانية على التوالي التي يُحرم فيها مئات آلاف المسلمين حول العالم من أداء المناسك السنوية بسبب الجائحة.

ويعدّ الحج من أكبر التجمعات البشرية سنويا في العالم، وبالتالي يشكّل بؤرة رئيسية محتملة لانتشار الأمراض. وتكتظ خلاله المنطقة المحيطة بالكعبة بمئات آلاف المسلمين الذين يرتدي غالبيتهم لباس الإحرام الأبيض وهم يدورون حول البناء المغلّف بقماش أسود مطرّز بالذهب. ومن الأمراض التي كان يبلغ عنها خلال مواسم الحج التهاب السحايا والإنفلونزا.

وكانت السلطات السعودية أعلنت في نسيان/أبريل أنّ الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا هم وحدهم من يُسمح لهم بأداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام في مكة.

تدابير وقائية

وبعد سبعة أشهر من الإغلاق، أعادت السعودية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي السماح بأداء العمرة وفتحت المسجد الحرام أمام المصلين مع تخفيف سلطات المملكة القيود المفروضة للحد من جائحة كوفيد-19. وتسمح السلطات حاليا لنحو 20 ألف شخص فقط بأدائها يوميا، ولـ60 ألف شخص بأداء الصلاة في الحرم.

ويتم تعقيم المسجد الحرام عشر مرات يوميا ويُمنع الوصول إلى الكعبة والحجر الأسود، منذ أكثر من عام.

ولم تكن الصحافة الأجنبية مخوّلة لتغطية الحج العام الماضي الذي يكون عادة حدثا إعلاميا عالميا ضخما. ولم يتضح ما إذا كان سيسمح للصحافة بتغطية المناسك التي تمتد لنحو أسبوع الشهر المقبل.

ويأتي تقليص الحج للسنة الثانية على التوالي في وقت تواجه البلاد عواقب التراجع في أسعار النفط والخسائر الناجمة عن فيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى إجراءات تقشف بما في ذلك زيادة ضريبة القيمة المضافة من 5 إلى 15 بالمئة.

كما ضرب الفيروس الشركات التي تعتمد على الحج والتي توظّف مئات آلاف الأشخاص في مكة، من وكلاء السفر إلى الحلاقين في الشوارع والمتاجر التي تبيع الهدايا التذكارية.