اختطاف 5 ضباط في شبوة يكشف العلاقة بين القاعدة وسلطة الإخوان


اختطاف 5 ضباط في شبوة يكشف العلاقة بين القاعدة وسلطة الإخوان

 

 

وكالة المخا الإخبارية

أقدمت عناصر تتبع تنظيم القاعدة، أمس الثلاثاء، على اختطاف 5 من ضباط البحث الجنائي في شبوة، أثناء ذهابهم للتحقيق في حادثة قتل ناتجة عن خلافات على تهريب المشتقات النفطية.
وتداول نشطاء عبر برامج التواصل الاجتماعي، صورة قالوا أنها لعناصر من القاعدة، والتقطت لهم في مدينة مرخة بعد اختطاف ضباط من البحث الجنائي.

*تخادم بين تنظيم القاعدة وسلطة شبوة*

الناشط السياسي محمد حبتور أكد حادثة الاختطاف لضباط البحث، وقال أنها اوقعت سلطة شبوة الإخوانية في خرج، وكشفت عن التخادم بينها وبين التنظيمات الإرهابية.
وقال حبتور : "حادثة اختطاف عدد من ضباط الأمن في شبوة من قبل تنظيم القاعدة ليست حادثة عادية، فقد اوقعت السلطة في حرج كبير أمام الرأي العام الداخلي وحتى الخارجي..!".
واضاف : "عودة هذه التنظيمات للعمق الشبواني وتحركها بكل اريحية يثبت علاقة التخادم بينها وبين أجهزة "الدولة"، ومن يلعب مع الثعابين سيتعرض للَّدغ لا محالة..!".

*وساطة تورط سلطة شبوة*

حبتور الذي انتقد سلطة شبوة، حين شنت حملات عسكرية ضد أبناء المحافظة، وصمتها عن اختطاف البحث الجنائي، أعتبر أن محاولة السلطة تحرير الضباط عبر وساطة يورط السلطة ويعريها.
وقال :"الأجهزة الأمنية في المحافظة حركت المدرعات والدبابات والمدافع، وقصفت المنازل وحاصرت القرى، من أجل تحرير عسكري في هدى بمديرية حبّان، فهل ستفعل المثل هذه المرّة وتلاحق الجماعات الإرهابية وتداهم اوكارها..؟".
ولفت إلى أن: "الحديث عن محاولة تحرير المختطفين عبر وساطات ارسلتها سلطة شبوة لجماعة القاعدة يورط السلطة أيضاً ويعريها أكثر ويكشف مدى علاقتها بهكذا تنظيمات..!".
وتمنى حبتور في ختام تعليقه : السلامة للمختطفين، كما تمنى أن يرى حملات أمنية ضد هذه الجماعات الإرهابية وملاحقتهم، كما يتم ملاحقة أبناء شبوة ومداهمة منازلهم ومحاصرة قراهم بمبررات تافهة.

جدير بالذكر أن محافظة شبوة التي تم تطهير الإرهاب من مدنها بنسبة 80% بجهود قوات النخبة ودعم دولة الإمارات، شهدت تحول عكسي منذ اجتياحها من قبل مليشيات وقوات إخوان اليمن وفرص هيمنتهم عليها، في أغسطس العام 2019م، وعاد إليها الانقلات الأمني ونشاط الجماعات الإرهابية، ناهيك عن ممارسة السلطة لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.