موجة جديدة من صراع الأجنحة الإخوانية على النفوذ والجبايات بشبوة
وكالة المخا الإخبارية
تصاعدت حدة الصراع بين أجنحة السلطة الإخوانية في شبوة، خلال الأسبوع الجاري، على خلفية التنافس على النفوذ والجبايات والاستيلاء على أموال الإتاوات التي فرضتها على السكان والتجار.
ووصل الصراع إلى اقتحام القوات الخاصة، الجناح العسكري للمليشيا الإخوانية، أمس الجمعة، مبنى السلطة المحلية، ومنزل المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو، قبل انسحابها بعد وساطة استمرت لساعة.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"نيوزيمن" في عتق، بنشوب خلافات حادة قبل أسابيع بين قادة الإخوان، على خلفية إدارة وتقاسم جبايات ميناء قنا والميازين والقات وحصة المحافظة من النفط وتهريبه وإتاوات أخرى فرضت على المحلات التجارية، التي لا تورد للبنك المركزي.
وأوضحت المصادر، أن قائد القوات الخاصة لعكب الشريف، وقائد اللواء 21 جحدل العتيقي، وقائد النجدة ابو علي ظيفير، وقائد القوات المشتركة الدهولي، هددوا باقتلاع مدير أمن شبوة عوض مسعود الدحبول من منصبه وزجه في السجن، بعد أن اتهموه بالفساد، والتغطية على فساد قادة آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن النزاع الجديد بين قيادات الإخوان يأتي على خلفية السعي للاستحواذ على مبلغ مالي يصل إلى أكثر من 400 مليون ريال يومياً، إضافة إلى أطنان من المواد الغذائية والعينية قدرت قيمتها بـ200 مليون ريال.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر مطلعة أن خلاف القيادات الإخوانية وصل إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي بدوره قام باستدعاء مدير أمن شبوة الدحبول إلى العاصمة السعودية الرياض.
وأدى تصاعد الصراع بين قيادات المليشيات الإخوانية التابعة لعلي محسن الأحمر، إلى نشوب اقتتال مسلح في شوارع مدينة عتق بين القوات الخاصة وقوات الأمن، مساء الأربعاء الماضي، أوقع قتيلاً، وستة جرحى.