الزبيدي يتخذ قرارات عاجلة لإنقاذ العملة مع رؤساء البنوك التجارية
وكالة المخا الإخبارية
عقد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء، اجتماعًا مشتركًا للجنة الاقتصادية في المجلس، ورؤساء البنوك التجارية، والغرفة التجارية في عدن، لتدارس الطُرق الكفيلة بوقف انهيار العملة، والحد من الارتفاع الكبير للأسعار، الذي يضاعف المعاناة المعيشية للمواطنين.
وجدد الزبيدي، في الاجتماع، الذي حضره وزير النقل في حكومة المناصفة، الدكتور عبد السلام حُميد، تأكيده على ضرورة وقف انهيار العملة الوطنية، أمام العملات الأجنبية.
وحث الزبيدي، رؤساء البنوك التجارية والصرافين على ضرورة التوصُّل إلى حلول جدِّية وسريعة، للحد من عملية المضاربة بالعملة، في ظل عدم اضطلاع البنك المركزي بمهامه والقيام بواجباته، وتخلي الحكومة عن مسؤوليتها.
وقال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إن على رؤساء البنوك التجارية بالعاصمة عدن أن يستشعروا المهمة والمبادرة الواجبة في تحديد سعر الصرف لما لها من أثر على حياة الناس ومعيشتهم.
بدوره، شدد المستشار الاقتصادي للزبيدي، عبد السلام حُميد، على ضرورة التعاون بين مختلف الأطراف المعنية التي تقوم عليها العملية الأساسية للعملة، ما لم فالخسارة تعم الجميع.
وبيَّن حُميد حالة الضعف التي وصل إليها البنك المركزي وسببت بروز حالة من عدم الثقة وذهاب قرابة ثلاثة أرباع الكتلة النقدية إلى شركات الصرافة والبنوك التجارية وبعض التجار مما يسهل عملية المضاربة بها، داعيًا البنوك التجارية إلى القيام بكامل واجباتها للحد من ذلك.
من جانبهم، أجمع رؤساء البنوك والمصارف على أن المسؤولية يتحملها كل من البنك المركزي والصرافين، مقدمين عددا من الرؤى الاقتصادية للحد من انهيار العملة، حسبما نقل الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي.
بدوره، أكد رئيس الغرفة التجارية، أبو بكر باعبيد أن الأساس في الخلل هو إدارة العملة وليس في العملة نفسها، موضحًا أن السيولة في عدن متوفرة ولكن الإشكالية تكمن في البنك المركزي الذي يتوجب على حكومة المناصفة تغيير الفاسدين فيه.
بينما أوضح رئيس اللجنة الاقتصادية للمجلس الانتقالي، الدكتور محمد علي متاش أن المسؤولية تقع على الجميع "بنك مركزي، وبنوك تجارية، ومحال صرافة"، كونهم جميعا منغمسين في المضاربة بالعملة، وهذا يؤدي إلى خلق بؤر فساد، ومن ثم الفوضى، مؤكدًا أنه من أجل العمل بشفافية، فيجب على البنوك التجارية القيام بمهامها بصورة مثالية، والتقيّد بالضوابط والتي من شأنها أن تسهم في استقرار العملة والحيلولة دون المضاربة بها.
وفي وقت سابق، عقد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، اجتماعين مع اللجنة الاقتصادية، وجمعية الصرافين، في سبيل الوصول إلى حلول ناجعة توقف انهيار العملة تنعكس إيجاباً على الحياة المعيشية للمواطنين.