من هنا ستمر مليشيا الحوثي باتجاه مدينة مارب .. تفاصيل
وكالة المخا الإخبارية
أكدت مصادر عسكرية وأخرى محلية في محافظة شبوة، توغل ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، في مناطق عدة في محور بيحان، بعد شنها ثلاث هجمات متتالية خلال الأيام الخمسة الماضية انطلاقا من عقبة القنذع والحدود الإدارية لمحافظة البيضاء.
وكانت الميليشيات سيطرت على مديريات "الصومعة وناطع ونعمان ومسورة" في البيضاء، وكلها مديريات تحيط بمحافظة شبوة، بعد انسحاب القوات الحكومية التابعة لمحور بيحان بعد أن تم إقصاء اللواء الركن مفرح بحيبح من قيادته وتسليمه لقيادات تابعة لحزب الإصلاح، ذراع تنظيم الإخوان في اليمن.
ووفقا للمصادر، فإن قيادة محور بيحان الجديدة، سهلت مرور الميليشيات الحوثية التي دفعت بتعزيزات ضخمة إلى تخوم شبوة من جهة البيضاء خلال الأسابيع الماضية، بهدف فتح جبهة جديدة باتجاه مأرب من جهة بيحان شبوة، وحتى تتمكن من فرض حصار مطبق على مأرب من أربع جهات.
وحاولت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية خلال اليومين الماضيين إعاقة تقدم الميليشيات تجاه شبوة بشن سلسلة من الغارات المركزة على مواقع وأهداف حوثية في "عقبة القنذع، وعبلة، والكراع، والبديع، والجوهرة"، لكنها لم تتمكن من إعاقة الحوثيين المندفعين بشكل كبير وبتسهيل من عناصر الإخوان، حزب الإصلاح.
وذكرت المصادر، أن الميليشيات توغلت بشكل كبير باتجاه شبوة، وسيطرت على مناطق "وادي النحر، والوصيل، والركب، والبديع"، دون أن تلقى أي مقاومة من قوات محور بيحان التابع لحزب الإصلاح، فيما اكتفت قوات محور عتق الإخواني بإرسال تعزيزات إلى مديرية عسيلان النفطية لحماية النفط، هم عناصر الإصلاح الوحيد.
وأكدت المصادر، أن قوات الإصلاح المدعومة من التحالف العربي، أرسلت تعزيزات إلى وادي بلحارث بمديرية عسيلان على بعد 180 كم من محور بيحان، حيث مرت من كيلو 70 القريب من المواجهات في وادي بيحان، والذي يوشك على سقوطه بيد الحوثيين، دون القتال معهم، في إشارة واضحة لحجم التنسيق بين الجانبين، وكشف حقيقة الإخوان بالحفاظ على مصدر دخلها في حقول "جنة" النفطية.
من جانبها اكتفت قيادة السلطة المحلية في شبوة بقيادة المحافظ ابن عديو الإخواني، بمخاطبة وزير داخلية الشرعية، بأن قبائل بلحارث، يشكلون خطرا على الحقول النفطية، وأنه يحتاج إلى حملة أمنية ضدهم باعتبارهم "عصابة سرق للنفط، ومخربين للأنابيب".
مصادر محلية في بلحارث، أكدت وقوع اشتباكات مع قوات تابعة لعناصر الإصلاح قدمت إلى مناطقهم، ما خلف ثلاثة قتلى وإصابة أربعة آخرين في صفوف تلك العناصر الجهادية، فضلا عن أسر آخرين، وغنيمة خمسة أطقم وعدد من الأسلحة.
وأكدت المصادر، بأن عناصر الإخوان في صفوف القوات الحكومية باتت تشكل خطرا كبيرا على سقوط ما تبقى من المناطق المحررة، مناشدة التحالف العربي لسرعة التدخل، قبل أن يصل الحوثيون إلى منابع النفط في مأرب وشبوة، وإنهاء جهود ست سنوات من الدعم القتالي، لمقاومة الحوثي والذي تحول من دعم المقاومة المحلية في مناطق عدة إلى يد عناصر الإصلاح التي عملت على تسليم ما تم تحريره على يد المقاومات المحلية، وسلمت الأسلحة وفتحت الطرق وسهلت مرور الميليشيات تجاه العديد من المواقع والمعسكرات والمناطق، وباتت المعارك محصورة في محيط مأرب، بعد أن كانت على مشارف صنعاء.