الزعيم صالح يكشف ملابسات تسميته "21 سبتمبر" ثورة وزيف اتهامات "الإخوان" (فيديو)
وكالة المخا الإخبارية
كشف الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح عن ملابسات انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر 2014م، وحقيقة دوره وموقفه منه، ودواعي وصفه بأنه "ثورة شعب"، موجها رسالة نارية لهادي وحزب الإصلاح (فرع الاخوان المسلمين في اليمن)..
جاء ذلك في كلمة كان وجهها الزعيم الشهيد للشعب اليمني بمناسبة اعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) في 2017م، ذكر فيها "21 سبتمبر" بانه ثوره وترحم على قتلاها مع شهداء ثورتي 26 سبتمبر و21 سبتمبر.
وقال الزعيم يومها: إن "نحيي الاحراء الشرفاء الثوار، وشهداء ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 اكتوبر وثورة 21 سبتمبر، التي اجبرت العملاء على مغادرة العاصمة صنعاء وسقطوا في مواجهة العدوان البربري الغاشم".
مؤكدا أن "الثورة اليمنية ستستمر، وسيستمر النظام الجمهوري ، مهما تكالب الأعداء عليها ، فالهزيمة لأعداء الثورة ، والنصر لشعبنا اليمني العظيم.". في اشارة إلى هادي وحزب الاصلاح الذين قادوا البلاد للانهيار وفككوا مؤسستيه الامنية والعسكرية وسلموا الدولة للحوثيين وهربوا.
وأضاف الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح في خطابه يومها، مخاطبا هادي وجلاوزته من حزب الإصلاح: "لا تعتقد انك ستعود إلى صنعاء". مردفا: إن "صنعاء هي عاصمة اليمن الموحد ولا يبقى فيها إلا الموحدين، والمدافعين عن الثورة، ولن يبقى فيها عميل على الإطلاق".
وتابع الزعيم الصالح: إن "صنعاء لا تقبل عملا على الاطلاق ، لا تقبل إلا الاحرار ، لا تقبل إلا الثوار ، لا تقبل إلا الجمهوريين ، لا تقبل إلا من يدافعون عن اليمن وعلى النظام الجمهوري ، لا تقبل مثل هادي وغير هادي".
مؤكدا : إن "هادي رحل والى غير رجعه، وأولئك الشهداء الأبرار الذين اجبروا هادي على الرحيل، في ال21 من سبتمبر، وسقطوا في مواجهة العدوان الغاشم على اليمن". حاصرا بذلك تأييده الحوثيين في اسقاط هادي وعملاء حزب الاصلاح ومواجهة العدوان على اليمن.
https://www.youtube.com/watch?v=Zg3bjQTKYIg
وسعى حزب الاصلاح وناشطيه إلى توظيف هذا الخطاب ضد الزعيم الشهيد وقائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح، بزعم أنه يؤكد مشاركتهما في الانقلاب الحوثي بهدف العودة إلى حكم البلاد، وحين تعذر ذلك انقلبوا على الحوثيين والتحقوا بالتحالف للهدف نفسه، العودة للحكم".
لكن قيادة المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، كانت كشفت في وقت سابق عن خفايا إسقاط الدولة في 21 سبتمبر 2014م، والجهة المحلية التي تقف وراء تنامي المقدرات العسكرية لمليشيا الحوثي الانقلابية، والتي باتت تستعرضها على نحو مكثف في الآونة الأخيرة، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
وقال مصدر مسؤول في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية: "إن ما وصلت إليه مليشيا الحوثي، من مقدرات عسكرية كبيرة، هو نتاج لحماقات حزب الإصلاح ولسياسته العقيمة منذ تربعه على كرسي الحكم في العام 2012م".
مضيفا في تصريح خاص: "هذه حقيقة واقعة لا يمكن إنكارها. تسببت سياسات الإصلاح (الإخوان) الإقصائية والانتقامية في تفكيك مؤسستي الأمن والجيش، وانفلات امني، وانهيار الخدمات، وغيرها مما وفر الأرضية المواتية لمليشيا الحوثي لتنفيذ انقلابها في سبتمبر 2014م".
وتابع: "هذه الأخطاء الكارثية لحكم الإصلاح وتداعياتها الجسيمة، مثبتة ولا تحتمل الإنكار، وتدحض وتنفي اتهامات قيادات حزب الإصلاح للشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، والمؤتمر الشعبي العام بتسهيل دخول مليشيا الحوثي إلى العاصمة صنعاء، في العام 2014".
المصدر المسؤول في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أكد أن "الزعيم الشهيد والمؤتمر الشعبي كان مستهدفا من سلطة الإصلاح، وعلى عداء مع الحوثيين، الذين اعلنوا بأنفسهم حينها أن لا تنسيق بينهم أو تواصل مع الزعيم وقيادة المؤتمر".
وقال: "هادي وسلطة الإخوان سهلت تقدم مليشيات الحوثي من دماج مرورا بمعبر وصولا لعمران، ثم صنعاء، وكانت سيطرتهم حتمية، جراء تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية والخدمية، وتداعيات إقصاءات حزب الإصلاح واستئثاره بالمناصب والقرارات ونهب الثروات واستشراء الفساد، وفرض الجرع وتجويع المواطنين.
مضيفا: "الكثير ممن يبغضون حزب الإصلاح الإخواني تعاونوا مع الحوثيين في العام 2014، وسهلوا دخولهم العاصمة صنعاء والسيطرة على مؤسسات الدولة، وشاركوا بمواجهة العناصر المسلحة للإصلاح وقياداته التي فرت وتركت كل شيء وراءها، ليكون الحوثي في واجهة المشهد".
وتابع المصدر المسؤول: "قيادات الإصلاح لا تستطيع إنكار هذا، وأنها هي من سلمت الدولة ومؤسساتها للحوثيين، ومباركة سيطرتهم على المدن رسميا، ووقعت معهم اتفاق سلم وشراكة، قبل ان تفر إلى خارج البلاد وتخلي الساحة لهم".
منوها بأن "قيادات حزب الإصلاح، عقب فرارها إلى السعودية وقطر وتركيا، لم تستوعب الدرس ولم تستفد من أخطاءها السابقة، وظلت تمارس نفس الأسلوب الاقصائي وذات المنهج الاستحواذي في المناطق والمحافظات التي تقع تحت سيطرتها".
وقال:" لهذا كان طبيعيا أن يضيق الناس ذرعا بسياسات حزب الإصلاح وممارساته أكان في المحافظات الجنوبية او حتى في مارب، فانسحب آلاف الجنود من معسكراته نتيجة الاستئثار بالسلطة وفسادها ونهب الثروات والموارد، والاستحواذ على المساعدات المقدمة من دول التحالف".
مضيفا: "التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أدرك مؤخرا الاختلالات الكبيرة التي تسبب بها حزب الإصلاح وقياداته، وتأخيرها الحسم للحرب ضد مليشيا الحوثي الموالية لإيران".
واختتم المصدر المسؤول في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، تصريحه بالقول: إن "دول التحالف بدأت فعليا في تصحيح المسار العسكري والسياسي في اليمن، وإشراك المؤتمر الشعبي العام في قيادة دفة البلاد، وفق رؤية استراتيجية كبيرة من شأنها تحقيق الأهداف المرجوة، وتحرير العاصمة صنعاء من القوى الكهنوتية".