بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة الأممية.. مليشيا الحوثي تدعو الشركات النفطية في السعودية والإمارات للمغادرة "فورا"


بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة الأممية.. مليشيا الحوثي تدعو الشركات النفطية في السعودية والإمارات للمغادرة

 


وكالة المخا الإخبارية


دعت مليشيا الحوثي الموالية لإيران ، قبل قليل من مساء اليوم الأحد، بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة الأممية، الشركات النفطية العاملة في السعودية والإمارات إلى المغادرة، مُعلنة فشل تمديد الهدنة التي اقترحتها الأمم المتحدة.

 

جاء ذلك في تغريدة للمتحدث العسكري باسم مليشيا الحوثي يحيى سريع، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر".

 

وقال سريع إن قواتهم "تمنح الشركات النفطية العاملة في الإمارات والسعودية فرصة لترتيب وضعها والمغادرة".

 

مضيفا إن تهديده هذا جاء "مادامت دول (العدوان الأمريكي السعودي) غير ملتزمة بهدنة تمنح الشعب اليمني حقه في استغلال ثروته النفطية لصالح راتب موظفي الدولة اليمنية"، حسب تعبيره، خاتما بالقول: "وقد أعذر من أنذر".
https://twitter.com/army21ye/status/1576620949561954304


وفي تغريدة لاحقة، هدد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، بـ"حرمان" التحالف بقيادة السعودية والإمارات "من موارده إذا أصر على حرمان شعبنا اليمني من موارده والبادئ أظلم"، حسب تعبيره.
https://twitter.com/army21ye/status/1576623634726400001


ويُعد هذا إعلانا رسميا من قبل مليشيا الحوثي بفشل فرصة تجديد الهدنة التي انتهت الثامنة مساء اليوم.

 

وتزايدت الاصوات الدولية المنادية لأطراف الحرب في اليمن، الى تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن، وذلك قبل وقت قصير من انتهاء الهدنة الأممية، مساء اليوم الأحد، وسط مخاوف جادة من العودة الى التصعيد العسكري بعد نحو ستة اشهر من التهدئة الاطول التي تشهدها البلاد منذ بداية النزاع قبل ثماني سنوات.


 
وأعربت الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في بيانات منفصلة عن قلق بالغ جراء عدم احراز تقدم في تأمين اتفاق لتمديد الهدنة التي انتهت قبل دقائق من مساء اليوم الاحد.


  
وأعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، عن قلق بلاده من عدم إحراز تقدم في تأمين تمديد الهدنة، داعيا إلى عدم تبديد تقدم الأشهر الستة الماضية وإعطاء الأولوية للشعب اليمني بقبول تمديد الهدنة وتوسيعها.


 
في السياق، دعت روسيا الأطراف في اليمن إلى تكثيف التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل الاتفاق على تمديد الهدنة، إذ جدد القائم بأعمال السفير الروسي في اليمن يفغيني كودروف، تأكيد بلاده على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن.


 
 داعيا الأطراف إلى عدم تبديد هذا التقدم بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض بقيادة يمنية، مشيرا الى الفوائد الملموسة التي جلبتها الهدنة لكل من اليمنيين والأمن الإقليمي.

 

كذلك، دعت فرنسا التحالف بقيادة السعودية والإمارات ومجلس القيادة وحكومة معين وجماعة الحوثي، إلى قبول الاقتراح الأممي، و"بذل كلّ الجهود في سبيل الإبقاء على الهدنة وتعزيز فرص ‎السلام لصالح الشعب اليمني".


 
وأعلن الاتحاد الاوروبي دعمه الكامل لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف اليمنية لقبول مقترح الهدنة الأممي، مشيرا إلى أن "ان الوقت لتعزيز وتطوير الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق والاتفاق على دفع الرواتب". 

 

وقال إن "الهدنة حققت الكثير من الفوائد للشعب ويمكن أن تجلب المزيد".  


أما السفير الهولندي لدى اليمن بيتر هوف، فقد أعرب عن تأييد بلاده لـ"الدعوات المنادية بقبول مقترح مبعوث الأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة، والذي يتضمن فتح طرق ودفع رواتب موظفي الدولة".


 
وقال إنه "يمكن أن تكون الهدنة الموسعة نقطة انطلاق حقيقية لمحادثات السلام".

 

وفيما تحدّثت وسائل إعلام، عن التوصل لاتفاق على تجديد الهدنة التي تنتهي الثامنة مساء اليوم، إلا أن مليشيا الحوثي، نفت ذلك، على لسان المتحدث باسمها ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام.

 

وقال ناطق الحوثيين في تغريدة على "تويتر"، إن: "لا صحة لما أوردته بعض الوسائل الاعلامية (المغرضة) عن اتفاق على تمديد الهدنه".

مضيفا: "وسبق ووضحنا بالأمس موقفنا ومطالب شعبنا اليمني في بيان صادر عن الوفد الوطني"، حسب قوله.
https://twitter.com/abdusalamsalah/status/1576579320709271552

إلى ذلك، كشف الباحث المصري في العلاقات الدولية، و رئيس "المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية"، محمود رفعت، أن شخصيات دولية وصفها بالمرموقة، عرض على صنعاء (جماعة الحوثي) والرياض وأبو ظبي، التوسط لوقف الحرب وإقامة مصالحة شاملة.

 

 وقال رفعت، وهو رئيس مجلس إدارة صحيفة "إنترناشونال جازيت" البريطانية، والرئيس التنفيذي لصحيفة "الجريدة الدولية"، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"،: "ونحن ندخل الساعات الأولى لتجدد الهدنة في اليمن أناشد الجميع أن تتحول لمصالحة شاملة بين الأشقاء العرب".

 

وتابع في تغريدته التي نشرها قبل ساعات، قائلا: "ويسرني عرض التوسط على صنعاء والرياض وأبوظبي من شخصيات دولية مرموقة من أعضاء المعهد الأوروبي للقانون الدولي وأعلن شخصيا استعدادي زيارة العواصم الثلاث".
https://twitter.com/DrMahmoudRefaat/status/1576326179401125888


وتشترط مليشيا الحوثي الموالية لإيران، على التحالف بقيادة السعودية والإمارات ومجلس القيادة وحكومة معين ، "دفع رواتب الموظفين وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة للقبول بتجديد الهدنة".