سلطات مليشيا الحوثي تضطر اخيرا للاعتراف بكارثة وفاة أطفال مرضى بالسرطان (وثيقة صادمة)
وكالة المخا الإخبارية
اضطرت وزارة الصحة التابعة لحكومة مليشيا الحوثي الموالية لإيران، للاعتراف بكارثة وفاة 10 أطفال مصابين بسرطان الدم، تم حقنهم بعقاقير منتهية الصلاحية في مستشفى الكويت التعليمي، بصنعاء. كاشفة عن ملابسات الواقعة واجراءات قالت انها اتخذتها في المقابل.
وأعلنت وزارة الصحة بالعاصمة صنعاء في بيان لها عن وفاة عشرة أطفال من المصابين بأورام الدم، إثر تلقيهم دواءً تم تهريبه إلى صيدلية خاصة، ولم تمر التشغيلة المهرّبة من الدواء المستخدم عبر إجراءات الهيئة العليا للأدوية حسب زعمها.
وقالت: "استناداً إلى نتائج التحقيق وقرار المجلس الطبي قامت الوزارة وبتوجيه من النائب العام، بإحالة ملف القضية والتقرير النهائي إلى النيابة العامّة، لاستكمال التحقيق، واتّخاذ الإجراءات القانونيّة الرادعة".
لكنها في الوقت نفسه بررت الكارثة بتداعيات الحرب وما سمته "العدوان والحصار واثارهما على القطاع الصحي والدوائي واحتجاز شحنات الادوية في المنافذ" حسب زعمها في محاولة منها القاء المسؤولية على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والتحالف بقيادة السعودية والامارات.
في المقابل، عبر ناشطون عن استيائهم الكبير جراء هذا الإهمال الذي اعتبروه كارثيا. واصفين بيان وزارة الصحة، بالهزيل. وقال الناشط الجنوبي علي النسي في تغريدة على "تويتر" معلقا: "بعد صمت دام لعشر أيام، وزارة الصحة لحكومة صنعاء تخرج ببيان هزيل".
منتقدا مبررات الوزارة والقائها المسؤولية على اطراف اخرى بقولها انها "تحمل الحرب في اليمن بشكل كامل جريمة مركز سرطان الاطفال!!!". لكنه استدرك قائلا : "الحرب تتحمل جزء من الجريمة". في اشارة الى ان الحرب وتداعياتها لا تعفي الوزارة من المسؤولية.
واتفق الناشط البارز علي النسي مع مطالبات واسعة بمحاسبة قيادة وزارة الصحة وهيئة الأدوية إذ قال: "هذا لا يعفي هيئة الأدوية وقيادات وزارة الصحة بما فيها الوزير ومسئولي مستشفى الكويت من التورط في هذه الجريمة الشنعاء".