الأحزاب أكملت ترشيح الرجال.. والإصلاح أول من أدان اقصاء النساء


الأحزاب أكملت ترشيح الرجال.. والإصلاح أول من أدان اقصاء النساء

وكالة المخا الإخبارية
 
"الأفعال لا تأتي متسقة مع الأقوال"، هكذا رد بيان التحالفات النسوية اليمنية على الأحزاب التي تسابقت في إصدار بيانات مؤيدة لموقف النساء ضد التشكيل الحكومي الخالي من النساء.

وأُعلنت ذات الأحزاب، مساء الجمعة، حكومتها الجديدة التي خلت من النساء في سابقة هي الأولى منذ نحو عشرين سنة.

الأحزاب التي كان كل مرشحيها من الرجال  أصدرت بيانات تدين عدم تمثيل النساء اليمنيات في الحكومة وتشيد بأدوارهن البطولية.

التجمع اليمني للإصلاح، أكد في رسالة بعث بها الأمين العام عبدالوهاب الآنسي إلى شبكة التضامن النسائي رفضه لإقصاء المرأة وتهميشها، معبرا عن تقديره العالي للدور النضالي الكبير لنساء اليمن ووقوفه الكامل مع حقوق المرأة اليمنية في التمثيل العادل في كل مواقع صنع القرار ومنها الحكومة وفق ما قررته مخرجات الحوار الوطني.

وأعرب الإصلاح -الذي تحصل على أكثر من 4 حقائب وزارية رشح لها جميعاً رجالاً- عن أمله في رئيس الجمهورية والحكومة "النظر بعين الاعتبار لتضحيات المرأة اليمنية وعظيم دورها في الحفاظ على النظام الجمهوري.

ولم تكن الأحزاب التقدمية أفضل حالا من الأحزاب الدينية، فالحزب الاشتراكي اليمني ندد الإخلال بمبدئي الشراكة والتوافق المنصوص عليها في المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني، خلال تشكيل الحكومة وفقاً لاتفاق الرياض، مطالبا بتدارك الخطأ لتصحيحه.

جاء ذلك في رسالة موجهة من الأمين العام للحزب عبدالرحمن السقاف إلى عضوات شبكة التضامن النسوي أكد خلالها دعم الحزب لمطالب النساء في ما يتعلق بإشراك المرأة في هيئات الدولة المختلفة باعتبار ذلك حقا لا يمكن تجاوزه.

وأضاف إن الهيئات القيادية للحزب ستقوم بالانضمام إلى كل الجهود المبذولة لتصحيح هذا الخطأ والدفاع عن حقوق المرأة.

من جانبه عبر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عن دعمه ومساندته مطالب تمكين المرأة وتمثيل النساء في الحكومة ومواقع صنع القرار وفقا لمخرجات الحوار الوطني، مؤكدا دعمه لنضالهن في سبيل المساواة ونيل كافة الحقوق..

ودعا الأمين العام للتنظيم عبدالله نعمان، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ورؤساء وأمناء الأحزاب لتلبية تلك المطالب تنفيذا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني؛ معتبراً عدم تمثيل المرأة في الحكومة وفي مواقع صنع القرار يمثل انتهاكا صارخا لتلك المخرجات وانقلابا عليها، وليس تجاوزا لحق النساء في التمثيل العادل وحسب.

مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث هو الآخر وبعد عشرات اللقاءات والندوات واقعية وافتراضية مع عشرات من الناشطات والحقوقيات، اعتبر إعلان الحكومة "خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار وتحسين مؤسسات الدولة ورفع مستوى الشراكة السياسية، وهي أيضًا خطوة محورية نحو حل سياسي دائم للصراع في اليمن"، مكتفيا بالإشارة إلى الحاجة للمزيد من العمل لإشراك المرأة اليمنية في مناصب صنع القرار.

وحملت الحركة النسائية في بيانها عقب إعلان تشكيل الحكومة، الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس حكومته معين عبدالملك، ورؤساء وأمناء الأحزاب والقوى السياسية وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة مجلس النواب، "المسؤولية التاريخية عن الانتكاسة غير المسبوقة في الحقوق المدنية للنساء".