سياسيون يكشفون عن نقاط التماهي التي سبقت الاتفاق بين السعودية والحوثيين.. تفاصيل


سياسيون يكشفون عن نقاط التماهي التي سبقت الاتفاق بين السعودية والحوثيين.. تفاصيل

 

سياسيون يكشفون عن نقاط التماهي التي سبقت الاتفاق بين السعودية والحوثيين.. تفاصيل


وكالة المخا الإخبارية

 

 


يواصل ناشطون وسياسيون شن هجومهم على السعودية عقب تسريبات نقاط الاتفاق بين الرياض والحوثيين، واعتبروا أن ذلك التقارب يعد هروبا من التزامات التحالف القانونية والأخلاقية في اليمن.

وقال الناشط والسياسي مكرم العزب في منشور له: " وأنا أشاهد المبارة التي جمعت نحوم كرة القدم العالمين في الرياض أخيرا، وكانت بين فريقي فرنسى سان جرمان وفريق موسم الرياض السعودي، تسألت : هل كان بالإمكان أن تنظم المبارة في الرياض،إذا لم تتوقف الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة الحوثية ؟".
 
وأضاف: "طبعا الاجابة ستكون: لا يمكن أن تنظم أي فعالية في الرياض كانت رياضية أو غيرها في ظل وصول الطائرات والصواريخ الحوثيةإليها، وهذا يقودنا إلى معرفة حقائق ملموسة تدل بأن ما يدور تحت الطاولات بين السعودية والحوثين قد  يؤدي إلى تغيير مسارات الحرب اليمنية  وتحالفات جديدة".

وتابع: "لنقف أمام العديد من الحقائق، ويمكن أن نبدأ بتقرير الأزمات الدولية  نهاية عام 2022م  تحت عنوان "كيف ستؤدي المفاوضات بين الحوثيين والسعودية إلى إنقاذ أو انهيار اليمن؟".وقد تضمن التقرير "تراجع العداء للحوثيين، واعتبارهم الفصيل الأقوى. وسائل الإعلام السعودية تشير إليهم باسم "أنصار الله"، وأن الحوثيين بدوا أكثر اعتدالاً تجاه الرياض في تصريحاتهم، ولم يعد السعوديون يصنفونهم كوكلاء لإيران، مؤكداً على رغبة السعودية في الخروج من الحرب، ورغبتهم أيضاً في الحصول على تنازلات تتعلق بأمن الحدود، ووقف الهجمات الصاروخية، ونقل الأسلحة الثقيلة بعيداً عن الحدود، وتهدئة العلاقة بإيران " .

وأكد العزب أنه من خلال المتابعة الدقيقة للوضع نلاحظ بأن هناك تحركات  ثنائية بين السعودية والحوثيين وحتى تكون الصورة واضحة فإننا يمكن أن نشاهد المشهد كاملا من خلال المعطيات الآتية:

 - توقف الهجمات الحوثية على السعودية بمقابل توقف الطلعات الجوية والهجمات على مناطق الحوثين.
 
 -  تحول الحوار من حوار أممي يشارك فيه كل أطراف الصراع والحرب في اليمن الى حوار ثنائي بين السعودية والحوثين

- انشغال السعودية بتحقيق الرؤية الاقتصادية الخاصة بها  والتكلفة الباهضة التي كلفت دول التحالف في حرب اليمن تجعلها تقف مستعدة لأي تسوية بين السعودية والحوثين .

- ركاكة وضعف وهزالة شركاء التحالف في اليمن وانقسامهم وبعد ما يقارب العام من تشكيله برز للجميع فشل المجلس الرئاسي في ادارة  الصراع وفشله في تحقيق اي تقدم يذكر في الجانب العسكري والاقتصادي والسياسي، وحدوث فجوة ثقة بين التحالف ومكونات الحكومة في عدن وازمة ثقة من جانب أخر بين الحكومة وغالبية أيناء الشعب اليمني.

- تاثيرات الحرب الاوكرانية على الوضع في اليمن وانشغال الاطراف الدولية بالحرب الاوكرانية.

- الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيشها المواطن اليمني نتيجة  انهيار العملةووقوف حكومتي عدن دون تقديم  أي حلول ممكنه في تخفيض رواتب مسؤوليها في الداخل والخارج .

- عدم وفاء السعودية والامارات بالتزاماتها بدعم العملة اليمنية واحداث انفراج في الحالة الاقتصادية اليمنية.

- تحقيق السعودية وحلفائها لكل اهدافهم غير المعلنة بتدمير البنية التحتية لليمن،وترسانة الأسلحة التي كانت تقلقها في اليمن،واذلال اليمنين وتركيعهم.

واشار إلى أن كل ذلك يعد عناصر المشهد اليمني السعودي،والتي تؤكد لنا أن السعودية بطريقها إلى التخلي عن التزاماتها تجاه الشعب اليمني واعادة صياغة تحالف جديد مع الحوثين،وليس ذلك بجديد عليها،فهي تكرار لسيناريو ما بعد ثورتي سبتمبر واكتوبر وتحالفها مع القوى الرجعية لايقاف المشروع الجمهوري،فقد اثبتت كل التجارب العلمية أن كل شئ يعود إلى أصله، فالمعادن  كلها تتحلل وتعود الى الأصل وحتى الانسان بعد وفاته يعود إلى أصله( التراب ).


وقال في ختام منشوره: "مهما اظهرت السعودية أو غيرها من دول الخليج أنها تقف إلى جانب استعادة النظام الجمهوري في اليمن إلا أن ذلك سرعان ما تظهر حقيقتة بالمواقف العملية واليمنيون  بكل مكوناتهم يدركون ذلك وسيكون تبعات ذلك وخيمة على اليمنين".

 

المصدر : نبيل سعيد