الحكومة الجديدة تكشف عن رفض "السعودية" تقديم تمويل لليمن وطالبتها بالاعتماد على نفسها (تفاصيل)


الحكومة الجديدة تكشف عن رفض

 


 
 وكالة المخا الإخبارية

كشف مصدر حكومي أن المملكة العربية السعودية، لم تُبدِ، ولا أي جهة مانحة أخرى، رغبتها في تقديم تمويل لليمن في الفترة الراهنة.

وقال المصدر الحكومي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"نيوزيمن"، إن المملكة العربية السعودية طلبت من الحكومة الجديدة –حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب- الاعتماد على نفسها أولاً.

وأضاف إن السعودية أكدت للحكومة أنه في حال أثبتت نفسها في حشد الموارد واستعادة قدرات المؤسسات الاقتصادية والإيرادية، ومحاربة الفساد، والعمل بشفافية، ودفع الرواتب، سيتم البحث عن تمويل دولي لدعم الاقتصاد اليمني.

وكانت السعودية قد قدمت دعماً مالياً للاقتصاد اليمني، بقيمة تتجاوز 2.2 مليار دولار في مارس 2018، ودعم وقود الكهرباء بنحو 180 مليون دولار، كان حاسماً في مساعدة اليمن على الهروب من الانهيار الاقتصادي.

لكن الرياض أبدت عدم رضاها عن أداء الحكومة بالدعم المالي السعودي وعدم توجهها لتفعيل الاقتصاد.

وتواجه حكومة المناصفة تحديات كبيرة وملفات ضخمة، أهمها: تجزّؤ سياسات الاقتصاد الكلي، وتشرذم الموارد بين سلطات الامر الواقع، وانخفاض عائدات النفط وتحويلات المغتربين، وضعف أداء المصالح الإيرادية الحكومية، واستفحال الفساد، إضافة إلى تعاظم فاتورة الرواتب والأجور.

الأمم المتحدة طالبت الحكومة اليمنية، في وقت سابق، بوضع خطة موثوقة وشفافة تطمئن المانحين وتشمل دفع الرواتب العامة.

وكان الريال اليمني قد تعافى بعد إعلان تشكيل الحكومة الذي أضفى مزيداً من الثقة للسوق المصرفية، لكنه عاود الانهيار مجدداً.

وتعرض الاقتصاد اليمني للدمار والتجزؤ بسبب الحرب المستمرة، وزادت جائحة كورونا من تفاقم الوضع، ويقتصر حجم النقد الأجنبي المتاح في اليمن، حالياً، على المساعدة والتحويلات ومحدودية عائدات تصدير النفط.

لا تزال الآفاق الاقتصادية والاجتماعية لليمن للعام 2021 تتسم بقدر كبير من عدم التيقن.