الإخوان يحشدون قوة كبيرة في 5 محافظات إستعدادا لغزو الجنوب وتطويق الإنتقالي.. تفاصيل
وكالة المخا الإخبارية
يسير التحشيد العسكري المدعوم من الدوحة بوتيرة عالية في محافظات شبوة وتعز وأبين والمهرة ومنطقة طور الباحة في لحج (شمال عدن)، حيث يتم تجنيد الآلاف من المقاتلين وفتح المعسكرات بهدف تطويق مناطق فاعلية المجلس الانتقالي الشعبية والسياسية المتمثلة في عدن، الضالع، لحج.
وتتواصل هذه الأنشطة العسكرية التي تتم بعيدا عن دائرة الاتفاق السياسي بين الحكومة والمجلس الانتقالي، في الوقت الذي ينشغل في المجلس – وفقا لمراقبين – بخوض صراع داخلي للحفاظ على جزء من مكاسبه السياسية والعسكرية التي خسرها بعد توقيع اتفاق الرياض، إلى جانب انهماكه في مواجهة الميليشيات الحوثية في محافظة الضالع.
ويعتقد متابعون للشأن اليمني أن في استمرار موجات التحشيد العسكري من قبل أطراف لا تعترف باتفاق الرياض، بالتوازي مع معركة الصراع حول تفسير تنفيذ الاتفاق بين الحكومة والانتقالي، مؤشرات على مواجهة قادمة، ربما يكون الانتقالي فيها أقل جاهزية من الطرف الآخر الذي يستعد لدخول معركة وقد أعدّ لها جيدا.
وتتمحور الرهانات الإخوانية في حسم معركة النفوذ في جنوب اليمن مع المجلس الانتقالي، في تكرار نموذج محافظة “شبوة” التي تحولت من معقل للمجلس وخطابه المطالب بفك الارتباط، إلى أحد ابرز معاقل الإخوان السياسية والاقتصادية.
وتعززت تلك الرهانات من خلال افتتاح أول منفذ بحري يسيطر عليه الإخوان بشكل كلي، ويعدّ بوابة قادمة للتواصل والإمداد اللوجيستي المتوقعة مع أطراف إقليمية أخرى تطمح إلى اقتحام الملف اليمني، كما هو حال أنقرة التي تتواجد قواعدها العسكرية في سواحل الصومال على مرمى حجر من ميناء “قنا”.
وتم تدشين هذا الميناء من قبل الإخوان مؤخرا في شبوة، من دون الرجوع إلى وزير النقل في الحكومة الجديدة (انتقالي جنوبي) أو تمرير قانون الموافقة على تشغيل الميناء عبر مجلس الوزراء، كما ينص “قانون الموانئ البحرية” الذي أصدره الرئيس عبدربه منصور هادي بعد تصويت البرلمان عليه في العام 2013.