القوات الأمنية الجنوبية تنفذ طوقا أمنيا لحماية العاصمة عدن من تهديدات الإخوان
وكالة المخا الإخبارية
أصدر قائد قوات الإسناد والدعم والأحزمة الأمنية، العميد محسن الوالي، قراراً بتعيين المقدم ناجي اليهري قائداً لقوات "حزام طوق عدن"، والرائد محمد يسلم الصبيحي رئيساً لأركانها.
وتأتي الخطوة وسط تهديدات سياسية وأمنية وعسكرية، تستهدف عدن، عبر مسارين أحدهما من خلال تكديس القوة في محيطها استعداداً لشن حملة جديدة على العاصمة، والثاني من داخل مؤسسة "الشرعية" عبر استمرار نهج تمكين الإخوان والمحسوبين على تيار الدوحة.
في حين نفى منصور صالح، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، وجود أيّ علاقة بين الإعلان عن "حزام طوق عدن"، وبين التوتر الذي أحدثته القرارات الرئاسية الجديدة التي صبت في خدمة الإخوان.
وقال صالح في تصريح نقلته صحيفة "العرب" اللندنية، إن تنظيم قوة "حزام طوق عدن" يأتي في سياق تنفيذ الخطة الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة التي يرأسها المحافظ أحمد حامد لملس، وإن الهدف الأساسي لها سيتمحور حول منع الجريمة وتهريب السلاح والمخدرات إلى عدن.
ولفت إلى أن خطة تأمين عدن تشمل المناطق المفتوحة المحيطة بالعاصمة، والخطوط القادمة من المحافظات الأخرى مثل أبين (شرق) وطور الباحة -الصبيحة، لحج تعز (شمال) وهي المناطق ذات الطابع الصحراوي وغير المأهولة بالسكان التي قد تستخدم كمنصات لإطلاق مقذوفات باتجاه عدن، وهو الأمر الذي تعززه المخاوف من حدوثه خصوصا بعد استهداف مطار عدن الدولي بالصواريخ الحوثية.
وأضاف إن "الأمر مرتبط بشكل أساسي بتطوير المنظومة الأمنية في عدن وتأمين المدينة من أعمال الإرهاب والتهريب ومواجهة الجريمة، إضافة إلى أن قوات الدعم والإسناد تضطلع بدور قتالي وتتمتع بجاهزية لمواجهة أيّ اعتداءات قد تستهدف عدن من أيّ جهة كانت سواءً حشود جماعة الإخوان باتجاه الصبيحة وأبين أو العمليات المتوقعة من قبل الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش".