انتهازية الإخوان تتجلى في الساحل الغربي


انتهازية الإخوان تتجلى في الساحل الغربي


 

 

وكالة المخا الإخبارية

دائما ما تستغل الجماعات الإرهابية ذات الصبغة الإسلامية المزيفة الاضطرابات وركوب الموجة والقفز على انتصارات الأخرين لتحقيق أجنداتها إقليمياً ودولياً، وها هو حزب الإصلاح الفرع اليمني لجماعة "الإخوان"، يواصل دوره في خلق بؤرة توتر بالساحل الغربي. ، وفق أجندة تركية، تهدف إلى إثارة الفوضى في مديريات الحديدة المحررة.


ففي الوقت الذي تنشغل فيه القوات المشتركة في العمليات العسكرية لردع المليشيات الحوثية وخروقاتها اليومية، يعمل حزب الإصلاح على قدم وساق وعلى مدار الساعة في السيطرة على كل مفاصل محافظة الحديدة، وترتيب وضع عناصره للسيطرة على الجوانب السياسية والإغاثية في الحديدة .

وتأتي هذه المحاولات استباقا للتحوّلات الكبيرة التي تشهدها الأوضاع الميدانية في اليمن ككلّ باتجاه تسويات سياسية عقب وصول الرئيس الامريكي الجديد جون بايدن الى البيت الابيض.

وللسيطرة على الشارع التهامي حاول حزب الاصلاح في الفترة الأخيرة ركوب موجة السخط الشعبي والسياسي لابناء تهامة من خلال تمويل تظاهرات في مدينة الخوخة تطالب بانهاء اتفاق ستوكهولهم واستكمال تحرير الحديدة .


انتهازية حزب الإخوان في اليمن هي السبب الرئيسي في توقيع على اتفاق يمنع تحرير مدينة وميناء الحديدة بعد ان وصلت القوات المشتركة (المقاومة التهامية والوطنية والجنوبية) الى عمق المدينة خلال 30 يوما من انطلاقها من المخا .

وطبقا لمراقبين ان سبب تماهي الحكومة الشرعية السابقة الخاضعة لحزب الاصلاح مع مبررات الامم المتحدة حول الجوانب الانسانية والتوقيع على اتفاقية ستوكهولم هو خشية الإخوان من سيطرت قوات يدعمها التحالف العربي الذي تقوده السعودية على اهم موانئ اليمن بعد دحر مليشيا الحوثي الإنقلابية.

الامر الذي جعل حزب الاصلاح حينها يتنازل ميدانيًا عن بعض المواقع الإستراتيجية لصالح الحوثيين، لتخفيف الضغط عليهم في الحديدة من قبل القوات المشتركة.

و غير بعيد عن منطق الاخوان في الخيانة والتواطؤ ظلت المنطقة العسكرية الخامسة في حرض وميدي تراوح مكانها دون تحقيق اي تقدم يذكر فضلا عن بيع حجور للحوثيين وترك قبائلها عرضة لمجازر المليشيات الأرهابية.

مما لا شك فيه ان انهاء الانقلاب لم يكن ضمن اولويات جيش الخوان هذا ما قاله أحد الضباط البريطانيين المعني بالشؤون اليمنية، الذي اكد أن الهم الرئيسي لقوات حزب الاصلاح كان يتمثل في الحصول على الرواتب والسلاح من المجتمع الدولي، دون أن يقوموا بأي مجهود يُذكر لتحرير البلاد من قبضة الحوثيين في اليمن.

ويتجلى ذلك خلال العام الماضي 2020م، حيث شهد سلسلة من الخسائر لقوات جيش الإخوان، مديريات كاملة ومواقع استراتيجية في محافظة مأرب، شرقي البلاد، سقطت فجأة تحت سيطرة الانقلابيين .

وعلى عكس من ذلك حافظت القوات المشتركة على مواقعها في مختلف مناطق الساحل الغربي منذ دحر المليشيات الحوثية منها وستطرت اروع الملاحم البطولية ، ولولا تكبيلها باتفاق ستوكهولم لكان الانقلاب الحوثي قد انتهى الى الابد.