وزير الداخلية يشغل نفسه بإفراغ عدن من المعسكرات الأمنية.. ويترك العاصمة مرتعا للجمعات الإرهابية
وكالة المخا الإخبارية
لا تزال العاصمة عدن تشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق حيث يعيش المواطنون على فجائع ومخاوف يومية نتيجة جرائم الاغتيالات والانفجار المتكررة يوما بعد يوم.
ورغم وجود وزير الداخلية وكل جوانب المؤسسة الأمنية في العاصمة عدن، إلا أن الوزير اللواء إبراهيم حيدان لم يستطع حتى هذه اللحظة أن يضبط الأمن في العاصمة وعجزت كل قطاعات وزارة الداخلية عن كشف هوية المجرمون الذين يستهدفون القيادات السياسية والأمنية والعسكرية التابعة للانتقالي.
مراقبون سخروا من توجهات الوزير حيدان واهتماماته الكبيرة منذ توليه منصب وزير الداخلية، في افراغ العاصمة عدن من القوات الجنوبية العسكرية والأمنية، وترك عمله الرئيسي في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في العاصمة.
المراقبون أشاروا الى ان اتفاق الرياض كان واضحا في مصفوفته ونقاطه المتفق عليها والتي تنص على اخراج المعسكرات كقوات مسلحة الى خارج العاصمة عدن، وليس المعسكرات الأمنية كما يعتقد وزير الداخلية الذي يحشد كل قواه وعلاقته بالسفير السعودي محمد آل جابر من أجل اخراج القوات الأمنية الجنوبية في معسكر الصولبان الى خارج عدن.
تلك التحركات الحثيثة والجهود المضنية التي يقوم بها اللواء حيدان وفقا للمراقبين، مناقضة تماما لاتفاق الرياض وترمي الى افراغ عدن من رجال الأمن الذين ابلوا بلاءً حسنا في استباب الامن وتعزيز الاستقرار وبسط السكينة العامة قبل وصول حكومة المناصفة.
المراقبون أكدوا أيضا ان افراغ العاصمة عدن من المعسكرات الأمنية سيتيح المجال للجماعات الإرهابية التابعة للإخوان لتنفيذ جرائمها وتنفيذ أهدافها الخبيثة بحق القيادات الجنوبية والجنوبيين.
وتساءل المراقبون، هل إصرار اللواء حيدان على اخراج معسكر الصولبان خارج عدن كان وفق خطط مدروسة لتبعات ذلك؟ أم انها ضمن خطة هادي وعلي محسن للانقضاض على العاصمة؟!!.
المراقبون أشاروا أيضا الى ان تلك التوجهات وتلك القرارات لا تخدم سوى الجماعات الإرهابية وعلى رأسها مليشيا الإخوان.