"الإخوان" الوباء الذي قتل "عدنان".. يهدّد "عيدروس" الجنوب ويحاصر "طارق" الساحل الغربي
وكالة المخا الإخبارية
هناك في الواقع أكثر مما يبدو أنه كثير ومثير للريبة والتحفز. حاسة الشك يجب أن ترتقي إلى قوة وملكة بذاتها، عندما يتعلق الأمر بالإخوان وتعز بإزاء الجنوب والساحل، هذا يعني قطر وتركيا، وفي المحصلة إيران تكسب بكل الأحوال.
عندما فتكوا بالحجرية وانتهبوا عينها.. مركزية ورمزية "العين".. وأطبقوا على درة تاجها في "التربة".. قيل وكان يجب أن يقال بأكثر مما تقوله اللغة لوحدها إنهم لن يتوقفوا هنا. ما بدا للبعض أنه نهاية، ليس سوى بداية فعلية لما يراد ويستهل الآن لا غير.
تداعت الأمور تباعاً، والآن دعكم من هذا البيان أو الإعلان فالأسوأ هم ما يتستر عليه الإعلان ويلهي عنه لا ما يشهره. الوباء أسوأ مما يبدو عليه في الوهلة المحتبسة.
في مجال الأوبئة الجائحة، يقال إن كل حالة معلنة تخفي عشرين أو خمسين وربما مائة. الأوبئة مخادعة ومتحايلة وتعمل وراء الكاميرا وخلف الكواليس. لا تحب الأوبئة الأضواء. الأضواء للتعمية والإلهاء.
لا يقتصر الأمر على معسكر واحد معلن أو حتى اثنين. وليس الأمر كما لو أن الإعلان عن إنشاء محور عسكري مستحدث ودخيل هو غاية ما في الخطارة من خطر. قد يكون المعلن هو الأقل أو الأهون.
هذه القشور تهدي إلى ما تحتها وما ورائها. إياكم والانخداع. ما يحدث لا يُرى، وما يُرى ليس هو ما يحدث تماما بالضرورة، يحدث الكثير مما يُقال أو يُعلن أو يُرى.
هناك سباق عسكرة في كل اتجاه على أرض الحجرية وريف تعز. معسكرات غير معلنة وتطبخ في الظل وبعيدا عن الإعلام والإعلان. الخطورة تكمن في أن هذا لا يؤخذ على محمل الجد مرة بعد مرة. المرارات تكون نتيجة عادلة في حصاد الجولات.
قولوا لعيدروس الزبيدي "الحرب لم تبدأ بعد، يقول الإخوان".
وقولوا للانتقالي الجنوبي "إياكم وحصان طروادة، اتفاقا أو فراقا!".
وقولوا لعدن "لم تعودي آمنة منذ المدينة القديم وخط الضباب والبيرين والكدحة والعين فالتربة. مأمنك لم يعد مأمونا قبل الوصول إلى طور الباحة، فضلا عن الطور".
وقولوا للمعسكرين في الساحل "إذا لم تكن تهاميا فأتهم، وإذا لم تكن جنوبيا فلا شمال وانتظروا الوباء".
نيوز يمن/ عبدالولي مجيب