روايتين متناقضتين لإغلاق مكتب تابع للرئاسة تفضح تورط الرئيس العليمي بالإساءة لأبو زرعة المحرمي
روايتين متناقضتين لإغلاق مكتب تابع للرئاسة تفضح تورط الرئيس العليمي بالإساءة لأبو زرعة المحرمي
وكالة المخا الإخبارية
في تصرف لافت ، أقدمت وكالة "سبأ" الرسمية على نشر روايتين متناقضتين خلال ساعات لتوضيح ملابسات إغلاق مكتب تابع للرئاسة جرى استحداثه من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وزعمت مواقع إخبارية تابعة لجماعة الاخوان وعلى رأسها "المصدر اونلاين" قيام مسلحين تابعين لعضو المجلس الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي أبوزرعة المحرمي، الأسبوع الماضي، بإغلاق مكتب تابع للرئاسة في العاصمة عدن ،وطرد العاملين بداخله.
هذه المزاعم التي تناقلتها وسائل إعلام سعودية ومن بينها قناة "الحدث" لاقت استنكاراً شديداً من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي ، دفع بالقيادي في المجلس منصور صالح، الى كشف تفاصيل ما حدث في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية ، مؤكداً بان ما حدث هو إغلاق مبنى تم استحداثه من قبل مكتب رئيس المجلس الرئاسي بصورة مخالفة لمبدأ التوافق الذي قام عليه مجلس القيادة.
وكشف القيادي الجنوبي عن توافق سابق بتشكيل لجنة لإعادة هيكلة مكاتب ودوائر مجلس القيادة، برئاسة عضو المجلس، عبد الرحمن المحرمي، وعضوية مدير مكتب الرئاسة يحي الشعيبي وآخرون، وان اللجنة استغلت غياب المحرمي وقامت بتعيينات لموظفين من توجه واحد.
مشيراً الى انه تم انشاء طاقم أسندت له مهام مكاتب ودوائر مكتب الرئاسة، بعد أن استأجرت وبشكل سري مبنى خاص بعيد عن قصر المعاشيق ، لافتاً الى أن "عضو مجلس القيادة المحرمي، حال علمه بهذه المخالفة وجه بإيقافها، واغلاق المكتب.
مؤكداً بأن تسريب أخبار "الاقتحام المزعوم لوسائل الإعلام، هدفه الضغط والابتزاز، اعتقاداً بأن ذلك سيُثني القيادة الجنوبية عن موقفها الرافض لأي انفراد بالقرارات وبصورة مستفزة".
هذا الرواية الجنوبية دفعت رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى الايعاز بنشر تصريح باسم مصدر مسؤول في مجلس القيادة الرئاسي في وكالة "سبأ" الرسمية نفى وقوف المحرمي خلف الحادثة ، واتهم مسلحين "مجهولين" بذلك.
حيث زعم المصدر بأن "المعلومات الأولية تشير إلى إقدام عدد من المسلحين على إغلاق الشقة المستأجرة لبعض الموظفين والمتعاقدين خارج قصر معاشيق، نافياً علاقة المجلس، أو أي من أعضائه بذلك التصرف الفردي غير المسؤول".
وأشار المصدر، "إلى أن التوجيهات صدرت إلى اللجنة الأمنية للوقوف على ملابسات ما حدث، والرفع بالنتائج لاتخاذ مايلزم، وضمان عدم تكرارها".
الا أنه لم تمر ساعات ، حتى قامت الوكالة بهذا هذا التصريح ، ونشر تصريح آخر للمصدر وبرواية مختلفة تماماً ، قال فيه بأن "مجلس القيادة الرئاسي، اطلاع تام بواقعة اغلاق عمارة في مدينة خور مكسر مستأجرة لمكتب رئاسة الجمهورية في العاصمة المؤقتة عدن".
واوضح المصدر، انه لا صحة لما تم تداوله في وسائل الاعلام عن قيام مسلحين باقتحام المبنى، وان مندوبين من مكتب عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن المحرمي نزلوا الى الموقع وتم ابلاغ الموظفين بطريقة قانونية.
واكد المصدر ان المندوبين طلبوا من الموظفين اغلاق المكتب، واخذ اجازه حتى يجتمع مجلس القيادة وينظر في الموضوع، مشيرا الى ان الموظفين هم من اغلق المكتب بمفاتيحهم الشخصية استجابة للطلب.
ورفض المصدر الاساءات بحق عضو المجلس الرئاسي عبدالرحمن المحرمي، الذي وصفه بـ "المجاهد " ، وقال بأنه "قدم مع قوات العمالقة الباسلة اعظم التضحيات، وخاض ومايزال الملاحم البطولية المستمرة ضد المليشيات الحوثية الارهابية والمشروع الايراني التوسعي في اليمن والمنطقة".
هذا التناقض والتضارب في الروايتين وفي ساعات فقط ، يراه مراقبون مؤشراً على حجم الورطة التي وقع فيها رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي بعد ان تأكد ان مصدر الهجوم ضد المحرمي جاء عبر طاقمه لإخفاء فضيحة استحداث المكتب الذي يأتي ضمن نهج العليمي في التفرد بالقرارات.
الرصيف برس