مسيرات غاضبة تجوب مدينة تعز والتجار يشلون الحركة التجارية بقرار العصيان 


مسيرات غاضبة تجوب مدينة تعز والتجار يشلون الحركة التجارية بقرار العصيان 

مسيرات غاضبة تجوب مدينة تعز والتجار يشلون الحركة التجارية بقرار العصيان 

وكالة المخا الإخبارية 

شهد مدينة تعز اليوم احتجاجات غاضبة تنديداً بتدهور الريال اليمني وتراجعه أمام العملات الأجنبية والعربية في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة.

وتجمع الآلاف من أبناء تعز، في شارع جمال وسط مدينة تعز المحررة، رافعين الشعارات المنددة بانهيار العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.

وسار المشاركون في الشارع العام وصولاً إلى أمام مبنى السلطة المحلية. وسط مطالبات بتحسين الأوضاع المعيشية وإيقاف الانهيار الاقتصادي.

وخلال الوقفة أمام مبنى السلطة المحلية أصدر المشاركون بياناً وجهوا فيه دعوة عاجلة إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بضرورة التحرك سريعاً لإنقاذ الوضع الاقتصادي. موضحين أن المواطنين باتوا يعيشون في أوضاع صعبة في ظل الفقر والبطالة والعوز والحاجة للطعام والشراء والدواء.

وأشار بيان التظاهرة إلى أن المرتبات لم تعد تكفي لتوفير أبسط الاحتياجات الغذائية للأسر، في ظل عدم هيكلة سلم الأجور والمرتبات وتنفيذ جميع التسويات والبدلات الموقوفة وصرف بدل غلاء المعيشة.


ودعا المتظاهرون لمحاربة الفساد وترشيد الإنفاق الحكومي لتوجيه الموارد نحو تحسين الحياة اليومية للمواطنين وتوفير الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة، التي تدهورت بشكل كبير.

في حين يواصل عدد من التجار وملاك المحال التجارية إضراباً جزئياً تنديداً بالانهيار المتواصل للعملة المحلية. مشيرين إلى أن عملية المضاربة بالعملة والتلاعب بها أدت بشكل كبير إلى خسارة "الريال اليمني" وتراجعه بشكل مخيف أمام العملات الأجنبية.

وأوضح عدد من التجار المشاركين في الإضراب: "نقوم منذ يومين بإغلاق المحال التجارية طوعياً في عدة مناطق بمدينة تعز، تعبيراً عن رفضنا للوضع الاقتصادي المتردي الذي أصبح يثقل كاهل المواطن ويدفعه إلى حافة الانهيار والموت جوعاً".

وأشار إلى أن المواطنين يريدون حلولاً جذرية وملموسة على أرض الواقع وليس انتظار للودائع والمساعدات الخارجية التي لا تحقق أي استقرار مالي أو اقتصادي.