حزب الإصلاح يؤيد جرائم التعذيب والتصفيات التي ترتكب في سجون مأرب


حزب الإصلاح يؤيد جرائم التعذيب والتصفيات التي ترتكب في سجون مأرب

حزب الإصلاح يؤيد جرائم التعذيب والتصفيات التي ترتكب في سجون مأرب

 

وكالة المخا الإخبارية

أصدر التجمع اليمني للإصلاح في محافظة مأرب (فرع الإخوان المسلمين في اليمن) بياناً يُظهر تواطؤه الصريح مع الأجهزة الأمنية، رغم التقارير المتزايدة عن الانتهاكات الخطيرة داخل السجون.

البيان، الذي جاء تحت ستار دعم الأمن والاستقرار، تجاهل بشكل واضح الشكاوى المتزايدة حول جرائم التعذيب والتصفيات التي تُرتكب بحق المعتقلين في مأرب آخرهم الشاعر الحطام والشاب ماجد الجهمي خلال الأسبوع الفائت.

 

وبدلاً من إدانة الانتهاكات أو الدعوة لتحقيق شفاف ومستقل، شدد البيان على دعم السلطة المحلية والأجهزة الأمنية، واعتبر أي انتقاد لها محاولات "لتشويه" مؤسسات الجيش والأمن. هذا الموقف يُفسر على أنه تبرير ضمني للجرائم المرتكبة في سجون مأرب وتغطية على الانتهاكات بحق المعتقلين.

 

وحاول البيان امتصاص الغضب الشعبي من خلال الإشارة إلى ضرورة "محاسبة من أهمل أو خالف"، لكنه تعمد إبقاء العبارات غامضة دون أي التزام فعلي بمحاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب. كما اتهم البيان وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بالمشاركة في "حملات مغرضة"، في محاولة لتكميم الأفواه وعرقلة كشف الحقائق حول الانتهاكات.

 

ويعكس إصرار حزب الإصلاح على إظهار الأجهزة الأمنية كـ"ثروة وطنية" ومحاولته التغطية على الأخطاء الفردية ازدواجية في الخطاب، ويثير تساؤلات حول مدى تورطه أو تواطؤه في تلك الجرائم. البيان يضع الحزب في موقف المتستر على الجرائم بدلاً من أن يكون مدافعاً عن حقوق الإنسان والعدالة.

 

واتهم البيان الناشطين والإعلاميين بـ"العمل لصالح غرف مظلمة"، في خطوة تهدف إلى تخويف الأصوات التي تكشف عن الانتهاكات داخل السجون. هذا الخطاب التحريضي يعكس نية الحزب في قمع أي معارضة أو فضح للحقائق المتعلقة بالتعذيب والتصفيات.

 

و يبدو أن حزب الإصلاح قد اختار الاصطفاف إلى جانب الأجهزة المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، بدلاً من الوقوف مع ضحايا التعذيب وضمان العدالة والمساءلة.