من بوابة قبائل حمير ومذحج.. سقوط مدوٍ للمليشيا في مأرب..!!
من بوابة قبائل حمير ومذحج.. سقوط مدوٍ للمليشيا في مأرب..!!
وكالة المخا الإخبارية
سخر سياسيون ومراقبون من محاولات حزب الإصلاح، (الإخوان المسلمين فرع اليمن)، استغلال القبائل اليمنية في خدمة أجنداته السياسية، مستخدما التضليل والتزييف كأدوات أساسية في حملاته الدعائية.
حيث أقيمت في مدينة مارب فعالية قبلية، تحت مزاعم أنها تمثل قبائل مذحج وحمير، غير أن هذه المسرحية سرعان ما انكشفت، حيث لم يحضر أي ممثل حقيقي لقبائل حمير ذات الامتداد الجنوبي، مما عرّى زيف الادعاءات وأكد عزلة الإخوان المتزايدة.
المراقبون أكدوا أن ما جرى في مأرب لم يكن سوى خطوة يائسة تعكس الإفلاس السياسي والشعبي الذي يعانيه حزب الإصلاح، إذ لجأ إلى استغلال أسماء قبائل يمنية عريقة في محاولة لإضفاء شرعية وهمية على وجوده، متجاهلا أن هذه القبائل تدرك جيدا مخططاته التخريبية.
وأشاروا إلى أن قبائل حمير، المعروفة بجذورها الراسخة في الضالع وشبوة ويافع، لم تشارك في هذا اللقاء، مما يؤكد أن الحزب استعان بعناصره الحزبية وميليشياته المسلحة لإعطاء انطباع زائف بوجود دعم قبلي له، في مسعى مكشوف لإعادة إنتاج نفسه سياسيا وإعلاميا.
وأكدوا أن المفارقة أن الحزب، الذي يسعى اليوم لاستمالة عواطف الجنوبيين عبر الزج بأسماء قبائلهم، هو نفسه الذي أفتى شيوخه في حرب 1994 بجواز قتل أبناء الجنوب تحت دعوى الإلحاد والشرك بالله، والمراكسية.
الفعالية التي حاول حزب الإصلاح تسويقها لم تحقق أي صدى حقيقي، حيث قوبلت برفض واسع من أبناء القبائل، الذين أكدوا أن الحزب لا يمثلهم ولا يملك الحق في الحديث باسمهم.
حتى داخل مأرب نفسها، لم تلقَ الفعالية أي زخم، حيث اقتصرت على حضور عناصر حزبية تدور في فلك الإخوان، مما فضح الطبيعة الملفقة لهذه المسرحية الهزيلة، التي لم تحقق سوى المزيد من السخط الشعبي تجاه الحزب وممارساته التضليلية.
الحزب، الذي خسر نفوذه في عدة مناطق ولم يعد قادرا على فرض هيمنته كما في السابق، لم يتبق أمامه سوى اللجوء إلى مثل هذه المسرحيات الفاشلة، التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن زمن سيطرة الإخوان على المشهد القبلي قد انتهى، وأن أبناء اليمن أصبحوا أكثر وعيا بكواليس هذه المخططات التي لم تعد تقنع أحدا.