تبريرات واهية لتغطية جريمة مقتل المعتقل الشاعر راشد الحطام
تبريرات واهية لتغطية جريمة مقتل المعتقل راشد الحطام
وكالة المخا الإخبارية
تواصل سلطات مأرب الإخوانية التستر على جرائمها داخل السجون، وهذه المرة عبر رواية مشبوهة عن "انتحار" المعتقل راشد علوي الحطام داخل زنزانته في سجن الأمن السياسي، بعد أيام فقط من اعتقاله بسبب مقطع فيديو.
اللجنة التي شكلتها هذه السلطات لتبرئة نفسها زعمت أن الضحية أقدم على شنق نفسه، متجاهلة سجل مأرب الأسود في تعذيب المعتقلين وتصفيتهم جسديًا.
سلطات مأرب لجأت، كعادتها، إلى تقرير من لجنة محسوبة عليها، تضم مسؤولين من الأجهزة الأمنية المتورطة أصلاً في الانتهاكات، ولم تتردد في إعادة تكرار مزاعم "الانتحار"، وهي ذات الحيلة التي استخدمتها سابقًا لتغطية عمليات التعذيب والقتل التي ارتكبتها في سجونها السرية.
رواية "الانتحار" لم تقدم أي تفسير منطقي لكيفية تمكن سجين في زنزانة انفرادية من تنفيذ عملية شنق بهذه الطريقة، دون أن يلاحظ ذلك الحراس أو كاميرات المراقبة.
هذا بالإضافة إلى أن الضحية لم يكن يعاني من مشاكل نفسية قبل الاعتقال، وهو ما ينسف ادعاءات التقرير.
مأرب، الواقعة تحت سيطرة الإخوان، تملك تاريخًا أسود في تصفية المعتقلين، حيث شهدت سجون الأمن السياسي والاستخبارات العسكرية عشرات حالات التعذيب والإخفاء القسري، وسط تواطؤ من حكومة المناصفة وصمت المنظمات الحقوقية.
هذه الجريمة تأتي في سياق طويل من الانتهاكات، لتؤكد أن هذه السلطات ماضية في نهج القمع والتصفية الجسدية لكل من يقع في قبضتها.