صحفي يمني يجلد أحمد عوض بن مبارك


صحفي يمني يجلد أحمد عوض بن مبارك

 

 

صحفي يمني يجلد أحمد عوض بن مبارك

 

وكالة المخا الإخبارية

 

 

شن الصحفي المتخصص في الشؤون الاقتصادية، ماجد الداعري، هجومًا لاذعًا على رئيس حكومة المناصفة أحمد عوض بن مبارك، واصفًا تصريحاته الأخيرة بأنها "محاولة لاستغفال الشعب" و"تعبير عن إفلاس سياسي واقتصادي".

 

وانتقد الداعري في منشور على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك، بشدة أداء الحكومة ووصفها بـ"الحكومة المفلسة" التي تعجز عن توفير أبسط الخدمات للمواطنين رغم وجود أكثر من خمسة تريليونات ريال في حسابها بالبنك المركزي.

 

وكان بن مبارك قد أعلن في وقت سابق عن جاهزية حكومته لتقديم موازنة العام الجاري إلى البرلمان لمناقشتها. إلا أن الداعري وصف هذه التصريحات بأنها "سطحية" و"غير واقعية"، خاصة في ظل عدم وجود برلمان شرعي قادر على الانعقاد داخل اليمن.

وتساءل: "هل يعتقد أن سطحية تفكيرهم ستنطلي على أحد؟"، مؤكدًا أن الشعب اليمني يدرك جيدًا استحالة تقديم موازنة واقعية في ظل الأوضاع الاقتصادية الكارثية التي تعيشها البلاد.

 

وأضاف الداعري: "عن أي موازنة يتحدثون؟ موازنة برلمان الشتات والمنفى المريح؟"، معتبرًا أن هذه التصريحات لا تعدو كونها "وهمًا رخيصًا" يحاول من خلالها رئيس الحكومة إخفاء إفلاسه وفشله الذريع في إدارة الأزمة الاقتصادية الخانقة.

 

 كما أشار إلى عجز الحكومة عن توفير مرتبات الموظفين أو حتى شحنة وقود لمحطات الكهرباء في العاصمة عدن، مما زاد من معاناة المواطنين.

 

وتحدى الداعري الحكومة بإثبات وجود مليون دولار فقط في أي حساب حكومي بالبنك المركزي، داعيًا المسؤولين إلى عقد مؤتمر صحفي مفتوح عبر التلفزيون لتقديم إثباتات ملموسة على ادعاءاتهم. واختتم منشوره بقوله: "بعض التذاكي الإعلامي يورطك بجهلك أو فهلوتك، ويزيد من إظهار مستوى فشلك ووصولك إلى مستوى الإفلاس على كل المستويات"، معتبرًا أن "شر البلية ما يضحك".

 

يأتي هذا الانتقاد في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في اليمن، حيث تعاني الحكومة من عجز كبير في توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوقود، فضلًا عن تأخر صرف رواتب الموظفين لشهور طويلة، مما زاد من معاناة المواطنين وسط أزمة اقتصادية طاحنة.

 

وتُظهر تصريحات الداعري حجم السخط الشعبي المتصاعد تجاه أداء الحكومة، والتي يرى كثيرون أنها فشلت في إدارة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.