رمضان في اليمن.. غلاء يلتهم الفقراء وحكومة النفاق تتفرج!


رمضان في اليمن.. غلاء يلتهم الفقراء وحكومة النفاق تتفرج!

رمضان في اليمن.. غلاء يلتهم الفقراء وحكومة النفاق تتفرج!

وكالة المخا الإخبارية 


يستقبل اليمن شهر رمضان هذا العام في ظل انهيار معيشي غير مسبوق، فالأوضاع الاقتصادية تزداد سوءًا مقارنة بالسنوات الماضية، مما يزيد من معاناة المواطنين. 

فقد شهدت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية ارتفاعًا حادًا نتيجة تدهور سعر الريال اليمني، حيث وصل سعر صرف الدولار إلى 2278 ريالًا، الأمر الذي عمّق الأزمة الاقتصادية وألقى بظلال قاتمة على الوضع المعيشي.


 هذا الوضع الكارثي يجعل اليمن واحدة من أسوأ الدول في العالم من حيث الأزمة الإنسانية، وفق تقارير أممية ودولية.


الخبير الاقتصادي فارس النجار أكد أن هذا الانهيار الاقتصادي أثّر بشكل مباشر على الأسر اليمنية، خاصةً مع قدوم شهر رمضان، حيث بات المواطنون أكثر حرصًا في إنفاقهم، مقتصرين على الضروريات فقط. 

وأشار إلى أن أزمة الأمن الغذائي تفاقمت، إذ يعاني 21 مليون يمني منها، في حين أن 6.6 مليون لا يحصلون حتى على وجبة واحدة يوميًا. 

وأضاف أن بعض المنتجات ارتفعت أسعارها بنسبة 100% خلال عام، فيما شهدت سلع أخرى ارتفاعًا بنسبة 35%، بينما زادت أسعار بعض المواد الغذائية بنسبة 15% خلال شهر واحد فقط.


التجار أيضًا تأثروا بشكل كبير، حيث كشف ياسر البدوي، تاجر مواد غذائية في عدن، عن تراجع القوة الشرائية للمستهلكين بشكل غير مسبوق، إذ بات المواطن يشتري نصف كيس دقيق بدلًا من كيس كامل، وحتى المصانع بدأت تخفّض عبوات المنتجات لتتلاءم مع القدرات الشرائية المتدنية.

 أما مصطفى الكثيري، صاحب متجر في عدن، فأكد أن المنتجات تضاعفت أسعارها، فالمواد التي كانت تباع بـ2000 ريال العام الماضي، تباع اليوم بـ4500 ريال، فضلًا عن التذبذب المستمر في سعر الصرف الذي يتغير أكثر من مرة في اليوم، مما يسبب خسائر مستمرة للتجار.


الخبراء الاقتصاديون يرون أن الحل للخروج من هذه الأزمة يكمن في تحسين قيمة العملة المحلية من خلال سياسات نقدية أكثر فاعلية، إلى جانب تعزيز دور المؤسسات الاقتصادية الحكومية في توفير المواد الغذائية بأسعار معقولة للمواطنين.

 وأشاروا إلى أن حكومة النفاق حاولت خلال الفترة الماضية توفير الإمدادات الغذائية، لكنها بحاجة إلى بذل جهود أكبر في هذا الاتجاه، إذ إن المعركة الحقيقية التي يجب أن تخوضها هي معركة إنقاذ الاقتصاد وضبط الأسعار، في ظل الفوضى التي يفرضها بعض التجار دون رقابة فعلية.