قرارات رئاسية جديدة تعزز من استحواذ الإخوان على مفاصل الجيش الوطني وتسحب البساط عن المقدشي وبن عزيز


قرارات رئاسية جديدة تعزز من استحواذ الإخوان على مفاصل الجيش الوطني وتسحب البساط عن المقدشي وبن عزيز

وكالة المخا الإخبارية

يعمل الرئيس المؤقت هادي على توطيد أذرع الإخوان في مختلف المجالات وخصوصا في الجانب العسكري، في إطار سياسة التضليل المقدمة من مكتب الرئاسة الذي يديره الإخواني عبدالله العليمي، والذي يملك قدرات كبيرة لإقناع هادي بإصدار قرارات من شأنها استحواذ منظومة الإخوان على مفاصل الجيش الوطني واتساع دائرة الفساد الممنهج.

آخر تلك القرارات تعيينات جديدة في قوات الشرعية أبرزها تعيين اللواء الإخواني راشد صالح راشد محمد عتيق مستشارا لوزير الدفاع، والعميد محمد أحمد محمد علي عباس الصباري مستشارا لرئيس هيئة الأركان.. والعميد محمد أحمد خميس حوام مساعدا لرئيس هيئة العمليات.

وهذه القيادات العسكرية يعرف عنها بانتمائها الإخواني ولها أدوارا كبيرة في إدارة قوات الإخوان داخل الجيش الوطني، وتعتبر المحرك الرئيسي لمختلف المعارك الميدانية خصوصا في محافظة مارب، ولها ارتباطات مشهودة لقطر وتركيا لا تخفى عن أحد.

ورغم محاولات رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز اصلاح منظومة الجيش وتصحيح الاختلالات التي فيها في إطار تعزيز هويته الوطنية والحد من سيطرة الإخوان على مفاصل الجيش، إلا أن تلك المحاولات تُقابل بقرارات رئاسية تفشل كل تلك التوجهات، ولعل ما تشهده الجبهات من تراجع وخسائر كبيرة دليل على ذلك.

 وتعمل تركيا وقطر على احكام سيطرتها على مفاصل مؤسسات الدولة وخصوصا المؤسسة العسكرية، من خلال دعم وتمويل قيادات الإخوان وأدواتها في مفاصل الشرعية وتمكينها من اتخاذ القرار.

ولعل قرارات اليوم تؤكد نجاح منظومة الإخوان في تمرير صفقاتها واجنداتها عبر الشرعية، وفي عمق الجيش الوطني، وهو ما يؤكد ان القرار اليمني لا يزال مسلوبا ويدار من الدوحة وأنقرة، حيث نجح الإخوان بوضع أعينهم لرصد تحركات وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، بالإضافة الى مساهمتها في تفكيك الجيش الوطني على حسب الولاءات الحزبية والانتماء الديني الإسلامي، وقد يصل الأمر الى سحب البساط من تحت المقدشي نفسه وبن عزيز.

بالمقابل، وفي جبهات الساحل الغربي، والتي شهدت انتصارات كبيرة اثناء عملية تحرير الساحل، ارتبطت بنجاحات قيادة المقاومة الوطنية التي عملت كمنظومة موحدة تحت مظلة الجمهورية والثوابت الوطنية ولم تنجر الى العصبية الحزبية العمياء كحال حزب الإصلاح الإخواني الذي يجعل الانتماء الحزبي مقدما على أي انتماءات وهو ما ساهم كثيرا في تدمير الجيش الوطني وجعله لقمة صائغة امام تمدد الحوثيين الذين باتوا على مشارف مدينة مارب نتيجة تلك السياسات والتماهي مع مثل هذه الظروف.