بعد ضياع نهم والجوف وكتاف.. شرعية الاخوان تستنجد بالقوات "المدعومة إماراتياً" لإنقاذ مأرب..!!
وكالة المخا الإخبارية
كشفت تصريحات لوزير دفاع الشرعية عن توجه من قبل التحالف العربي لنقل الملف العسكري في مأرب من يد الاخوان وتولي قوات من الساحل الغربي مواجهة مليشيات الحوثي في المحافظة.
حيث كشف وزير الدفاع اللواء محمد علي المقدشي بأن الرئيس هادي والقيادة العسكرية وقيادة التحالف يدرسون استقبال ألوية عسكرية من جبهة الساحل بمحافظة مأرب.
وجاءت تصريحات المقدشي خلال لقاءه (الاثنين) وفد القوات المشتركة وأبناء الساحل الغربي الذين وصلوا الى مدينة مارب على رأس قافلة غذائية لدعم جبهات القتال في مأرب.
وتعد تصريحات المقدشي تأكيداً لتقارير إعلامية سابقة كانت قد تحدثت عن نية التحالف نقل الوية عسكرية متواجدة في الساحل الغربي الى مأرب لوقف زحف الحوثي على مدينة مأرب.
وكان الفريق صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان العامة، قد استقبل وفد القوات المشتركة وأبناء الساحل الغربي بقيادة العميد الركن طه الجعمي، مؤكداً على واحدية المعركة ضد مليشيات الحوثي.
بن عزيز ثمن هذه المبادرة من قيادة القوات المشتركة ممثلة بالعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية والشيخ أبو زرعة المحرمي قائد ألوية العمالقة.
مصادر عسكرية قالت لـ " الرصيف برس " بان هذا التوجه من قبل التحالف يأتي لوقف تقدم مليشيات الحوثي نحو مدينة مأرب، خاصة بعد تمكنها من تحقيق تقدم على الأرض خلال الأسابيع الماضية على حساب الجبهات التابعة الشرعية.
وقالت المصادر بان هذا التقدم الذي وضع مدينة مأرب في دائرة الخطر، كشف عن حقيقة قاسية وهي عدم وجود جيش حقيقي للشرعية الا في الكشوفات وتحوله الى مجاميع متناثرة تقاتل بدعم من قبائل مأرب.
وأشارت المصادر الى ان هذه الحقيقة كان قد أقر بها المقدشي ذاته، الذي صرح في اجتماع عسكري في إبريل من عام 2019م بأن 70% من قوام الجيش وهمي ولا وجود له على الأرض.
وتبع هذا التصريح بأشهر سقوط درامي لجبهات الشرعية في كل من كتاف بصعدة ونهم في صنعاء وعاصمة الجوف الحزم وأغلب معسكرات الشرعية في هذه المناطق، وهو ما شجع مليشيات الحوثي الانقلابية على محاولة تحقيق حلمها بالسيطرة على مدينة مأرب.
ومثل سقوط معسكر ماس شمال غربي مدينة مارب في نوفمبر من العام الماضي، ضربة عسكرية للشرعية قضى على أحلامها باستعادة جبهات نهم والجوف.
لتأتي الضربة التالية والأخطر قبل أسبوعين بسيطرة مليشيات الحوثي على معسكر كوفل الاستراتيجي في جبهة صرواح، والذي يفتح الطريق نحو مدينة مأرب، حيث انتقلت المعارك الى أخر خطوط دفاع المدينة وهي الطلعة الحمراء وسلسلة جبال البلق المطلة على المدينة وعلى سدها الشهير.
المصادر العسكرية أكدت بان الوضع العسكري حول مدينة مأرب أصبح خطيراً، وبات مصير المدينة مرتبط بمدى صمود قبائل المحافظة مع ما تبقى من قوات الجيش، وهو ما دفع بالتحالف الى الدفع بقوات عسكرية محترفة ومدربة من الساحل الغربي، لإنقاذ الموقف.
ودأبت جماعة الإخوان عبر نشطاءها ووسائل إعلامها منذ سنوات على مهاجمة القوات المتواجدة في الساحل الغربي ووصفها بأنها مليشيات وغير شرعية وتمولها الإمارات ضد الشرعية.