معلمو تعز يقولون كلمتهم: تحقيق المطالب أولاً قبل العودة إلى المدارس


معلمو تعز يقولون كلمتهم: تحقيق المطالب أولاً قبل العودة إلى المدارس

معلمو تعز يقولون كلمتهم: تحقيق المطالب أولاً قبل العودة إلى المدارس


وكالة المخا الإخبارية 

أكد المعلمون في مدينة تعز أن عودة العملية التعليمية مرهون بتحقيق المطالب المشروعة وفي مقدمتها صرف الرواتب المتأخرة، وتنفيذ العلاوات والتسويات الوظيفية وغيرها من المطالب.

وتواصلت صباح اليوم الأحد المسيرات الاحتجاجية للمعلمين في محافظة تعز، حيث شهد شارع جمال وسط المدينة، تضاهرة حاشدة في مشهد بات يتكرر مطلع كل أسبوع، ضمن التصعيد المتواصل منذ أربعة أشهر على التوالي في المحافظة، وقرب السبعة أشهر في بقية المحافظات المحررة، لا سيما العاصمة المؤقتة عدن.
 
وأكد المعلمون أن الإضراب المفتوح مستمر حتى تحقيق كافة مطالبهم المشروعة، مشيرين إلى أن تجاهل الحكومة لمعاناتهم تسبب في شلل شبه كامل للعملية التعليمية في المحافظة، محملين إياها مسؤولية توقف التعليم وضياع جيل كامل خارج أسوار المدارس.
 
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات وشعارات تطالب بسرعة الاستجابة لمطالبهم، وفي مقدمتها صرف الرواتب المتأخرة، وتنفيذ العلاوات والتسويات الوظيفية، إلى جانب تحسين أجور المعلمين بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
 
وعبر المعلمون عن غضبهم من الوضع المعيشي الصعب الذي يمرون به، مؤكدين أنهم لم يتهربوا من أداء واجبهم، وإنما أُجبروا على الإضراب بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مشيرين إلى أن أبناءهم يعانون الجوع، وأن الجوع كافر لايرحم ولا يمكن للمعلم أن يؤدي رسالته التربوية وهو جائع. 
 
كما أشاروا إلى أن الانهيار المتسارع للعملة الوطنية زاد من سوء أوضاعهم المعيشية، مشددين على أن وعيهم قد ازداد تجاه الوعود الحكومية الكاذبة، ومتسائلين: "هل تلومون المعلم إن قال إنه جائع؟ ، في وقت يعيش فيه المسؤولون حياة مرفهة ويتقاضون رواتبهم بالعملة الصعبة في عواصم دول الجوار، بينما لا يكفي راتب المعلم لإطعام أسرته ليوم واحد".
 
وفي سياق متصل، من المقرر أن يلتقي صباح اليوم رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين بتعز، مسؤوليين حكوميين رفيعي المستوى بالعاصمة المؤقتة عدن، وسيشهد اللقاء الذي يترقب المعلمون نتائجة مناقشة جملة من القضايا الحقوقية والمعيشية.