المقاولون في البناء يضاعفون معاناة الناس في المخا
وكالة المخا الإخبارية
شكا عدد من أهالي مدينة المخا من عملية مماطلة بناء منازلهم من قبل المقاولين عليها، نتيجة زيادة الحجز على عمال البناء.
أسرة محمد عبدالله سالم عانت من جشع المقاولين لتركيب سقف منزلها، حيث اشترط عليها مبلغا ماليا قدر بخمسمائة ألف ريال، ولكنه بعد شهر تخلى عن التزاماته تجاه إكمال سقف المنزل. مما ضاعف من مأساة تلك الأسرة التي تتكبدها، طيلة موسم الرياح نهاراً والبرد القارص ليلا، ما دفعها إلى اتخاذ قرار استكمال بنائه على الانتظار حتى يعود مقاولها الأول.
تقول آمنة سعد "ربة المنزل"، إنها واحدة ممن تلاعب بهم المقاولون في المدينة التي تشهد كثافة عمرانية هائلة، فقطع الوعد للمقاول وتسليمه أجوره أدى بها إلى الانتظار خمسة أشهر دون جدوى ليكمل المقاول عمله.
مما اضطرها إلى جلب مقاول آخر لإكمال ما بدأ به المقاول الأول، فيشترط الأخير 300 ألف لإكمال ما تبقى من السقف، وهو ما ضاعف من خسارتها في أسعار الصرف ومواد البناء الآخذة بالارتفاع يوما بعد آخر، نتيجة اضطراب العملة.
ويتسبب ازدحام عملية البناء على المقاولين بأخذ أقساط من مبالغ مقاولاتهم مقابل بناء جزء يسير والذهاب إلى بناء آخر كي يتم حجز أكبر قدر من عملية البناء في المدينة، دون اكتراث بالتزاماتهم المعقودة، ما يضاعف معاناة المواطنين.
ويأمل السكان في مدينة المخا أن توضع قوانين ومكاتب للمقاولات تجنبهم الوقوع في عملية النصب والمماطلة في بناء منازلهم، فاطماع المقاولين قد تؤخر التزاماتهم مقابل بناء منازل لآخرين يجدون فيها مكاسب كبيرة، في حين أنه ملتزم ببناء سقف.