المبعوث الأممي: التوافق الإقليمي يؤكد أن المفاوضات هي الحل الوحيد لأزمة اليمن
المبعوث الأممي: التوافق الإقليمي يؤكد أن المفاوضات هي الحل الوحيد لأزمة اليمن
وكالة المخا الإخبارية
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ أن أنصار الله (الحوثيون) شنوا هجمات متعددة في إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون، ورداً على ذلك شنت إسرائيل غارات على ميناء الحديدة وميناء الصليف ومطار صنعاء.
داعيا خلال إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي، جميع الأطراف الفاعلة لحماية المدنيين والبُنية التحتية المدنية."
وأشار إلى أنه عقب مناقشات جرت خلال الشهر الماضي مع ممثلين عن مصر وإيران وعُمان والمملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة، هناك إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع في اليمن وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة.
وقال: "لا تزال الجبهات المتعددة في جميع أنحاء اليمن هشة، ولا سيما في مأرب، مع ورود تقارير عن تحركات للقوات واندلاع الاشتباكات بين الحين والآخر".
وأكد على المسؤولية المشتركة الملقاة على عاتق جميع الأطراف لاستئناف مناقشات وقف إطلاق النار.
وأشاد بعملية إعادة فتح طريق #الضالع يُعد دليلاً على ما يمكن تحقيقه، حاثا الأطراف على حماية هذا الانجاز وأن يُفضي ذلك إلى فتح المزيد من الطرقات منوها بإن اقتصاد اليمن في أمسّ الحاجة إلى خطوات إيجابية وبناءة للثقة كهذه.
وفي إحاطته عن الوضع الاقتصادي، دعا المبعوث الأطراف إلى التخلي عن التوجهات ذات المحصلة الصفرية، والاتجاه نحو البراغماتية والتسوية. لافتا إلى أنه يمكن، بل ينبغي بذل المزيد من الجهود لتخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها الشعب اليمني، بما في ذلك السماح للحكومة اليمنية بتصدير النفط والغاز وتسهيل تدفق السلع دون عوائق داخل البلاد."
ودعا المبعوث إلى حماية المساحة المدنية. ففي خلال الشهر الماضي، قد لُوحظ المزيد من الاحتجاجات التي قادتها النساء في #عدن و #تعز ولحج وأبين، يطالبن بحياة كريمة، بما في ذلك دفع الرواتب والمساءلة.
وأعرب عن قلقه إزاء استمرار أنصار الله في قمع أصوات المجتمع المدني، وشن موجة اعتقالات جديدة في صفوف الصحفيين والشخصيات العامة، طالت هذه المرة محافظة الحديدة.
وأشار إلى أنه يصادف هذا الشهر مرور عام على آخر لقاء بين الحكومة اليمنية وأنصار الله تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح المعتقلين على خلفية النزاع.. داعيا الطرفين إلى إعادة ترتيب أولويات هذا الملف الإنساني والمضي قدماً على أساس مبدأ "الكل مقابل الكل" المتفق عليه."
وشدد على ضرورة البناء على التوقف الأخير للأعمال العدائية في البحر الأحمر، وتقديم ضمانات مستدامة للمنطقة والمجتمع المحلي.
واختتم بالقول: "يتكامل هذا الجهد مع عملنا المستمر على وضع خارطة طريق تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتدابير اقتصادية حاسمة، وعملية سياسية جامعة. إن ثمن التقاعس باهظ — "فاليمن لا يستطيع تحمل سنوات أخرى من الانقسام والانهيار الاقتصادي والمعاناة الإنسانية."