حملات حكومية للتبرع لجبهات مارب.. تجاهل لجبهات الجنوب والساحل.. وغض الطرف عن إيرادات مارب النفطية


حملات حكومية للتبرع لجبهات مارب.. تجاهل لجبهات الجنوب والساحل.. وغض الطرف عن إيرادات مارب النفطية

 

وكالة المخا الإخبارية
ابدى مراقبون محليون اسفهم الشديد، جراء محاولات حكومة المناصفة، تصوير السلطة المحلية في محافظة مارب بالفقيرة والمحتاجة للدعم والتبرع.
واظهرت وثيقة جديدة ممهورة بتوقيع وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، توجيهاته للقطاعات والمؤسسات الإعلامية بنشر ارقام حسابات في البنك المركزي للتبرع ودعم ما اسماه صمود مارب.
المراقبون تساءلوا: هل التبرع للسلطة المحلية في مارب والغنية بالموارد والايرادات النفطية والغازية او للحكومة نفسها؟!!
مشيرين إلى أن محافظ مارب يقوم ببيع المشتقات النفطية والغاز بمقدار 10 ملايين دولار يوميا، والتي تصل الى 300 مليون دولار شهريا ولا يقوم العرادة بتوريدها الى فرع البنك المركزي اليمني بمارب.
فضلا عن بيع النفط من ميناء قنا في محافظة شبوة في صفقة واحده بنحو 3 مليارات ريال يمني وهذا المبلغ أيضا لم يتم توريده الى فرع البنك المركزي بشبوة.

واعتبر المراقبون أن هذه المبالغ كفيلة بدفع تكاليف الصمود في مختلف الجبهات وليس مارب فقط الى جانب دفع رواتب الموظفين والجيش والأمن الذين لهم ثلاثة أشهر لم يستلموا رواتبهم.
المراقبون أبدوا تحسرهم للحال الذي وصلت اليه حكومة المناصفة وسعيها لسلب المواطنين أموالهم تحت يافطات وشعارات الصمود والحرب، في وقت ينتظر المواطن نفسه ان يلمس ولو جزء بسيطا من الخدمات الحكومية الغائبة على الميدان والمتواجدة في حسابات التويتر وفيسبوك.
وأكد المراقبون أن على الحكومة ان تلزم العرادة وبن عديو توريد الإيرادات النفطية والعائدات المالية الهائلة لفرعي البنك المركزي اليمني في محافظتي مارب وشبوة، أولا لأنها كفيلة بتغطية كل نفقات الصمود، ثم مطالبة المواطنين بالتبرع لصمود مارب.

وأشار المراقبون الى نفاد ماء الحياء لدى حكومة المناصفة، امام الشعب وامام قيادة التحالف التي تدفع مستحقات الحرب وتدعم كل الجبهات.

المراقبون أكدوا أيضا ان هذه بادرة غريبة وعجيبة تقدم عليها حكومة المناصفة ووزير إعلامها معمر الإرياني، مشيرين الى ان هناك عدد من الجبهات لم تكن ذات اهتمام لدى الشرعية، كجبهات الساحل الغربي وجبهات الجنوب المستعرة والتي لم نجد للحكومة ولا لأحد من أعضاءها ان طالب بالتبرع لتلك الجبهات رغم أهميتها ورغم عدم وجود أي موارد تغطي تكاليف الحرب فيها.
وجدد المراقبون تأكيداتهم ان سياسة الكيل بمكيالين تساهم كثيرا في اتساع هوة الخلافات والصراعات بين القوى المواجهة لمليشيا الحوثي، وقد ينتج عن ذلك ثورة شعبية عارمة تقلع الحكومة من جذورها.