تنظيم القاعدة يحكم قبضته على حضرموت النفطية بتواطؤ الجنرال "الأحمر" وقوات سعودية


تنظيم القاعدة يحكم قبضته على حضرموت النفطية بتواطؤ الجنرال


وكالة المخا الإخبارية

تمكَّن تنظيم القاعدة من إتمام ترتيبات السيطرة على واحدة من أبرز مناطق ساحل حضرموت النفطية، ما أثار تحليلات مراقبين بشأن تورُّط جماعة الإصلاح ونائب هادي في تمكين الإرهابيين من السيطرة عليها.


وذكرت مصادر أن تنظيم القاعدة قام بتنصيب أحد قياداته ويُدعى "أبو وسام" والياً على منطقة "غيل بن عمر" بساحل حضرموت، بعد مواجهات مع قوات المنطقة العسكرية الأولى انتهت بطرد عناصر التنظيم قبل أيام ولكنهم عادوا مُجدَّداً واستولوا على المنطقة.. مشيرةً إلى أن هناك ضغوطاً قد تكون مفروضة على قوات المنطقة الأولى للتغاضي عن سيطرة القاعدة.

مصادر أخرى أوضحت أن "غيل بن عمر" تُعد إحدى أبرز المناطق النفطية وتُجرى فيها استكشافات وإنشاءات نفطية بواسطة شركة "كالفالي بتروليم" الكندية التي ترتبط بعلاقات واسعة مع السعودية ونائب هادي "علي محسن الأحمر"، وسبق أن تورطت في قضايا مشبوهة مع الأخير منها قضية تدمير حقل الخشعة النفطي وتهريب مدير الشركة "هارنت شيمون" بواسطة قوات سعودية عبر مطار سيئون أواخر ديسمبر الماضي.

مراقبون أكدوا أن انتشار القاعدة في منطقتي "ساه وغيل بن عمر" تكشف عن توجهات نائب هادي "الأحمر" والقوات السعودية لتمكين التنظيم من السيطرة على المناطق النفطية وتسخير حقول النفط لدعم الممارسات الإرهابية، خصوصاً مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية التي تشهدها محافظة مأرب وتسببت في جلاء الكثير من قيادات جماعة الإصلاح إلى ساحل ووادي حضرموت.

تجدر الإشارة إلى أن مليشيا الإخوان "حزب الإصلاح" بدأت تتخذ من محافظتي حضرموت وشبوة معقلاً جديداً لها مع اقتراب مليشيا الحوثي من السيطرة على مدينة مأرب في المواجهات التي يُشارك فيها تنظيم القاعدة إلى جانب قوات "هادي"، إذ تحظى الجماعة بدعم واسع من القوات السعودية وتمكنت بواسطتها من وقف ترتيبات الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض والتي كان من المُفترض أن تقود إلى عودة قوات النُّخبة الشبوانية إلى عتق وتعيين قيادات جديدة للسلطة المحلية في حضرموت.