محور تعز الإخواني يوجه اتهامات صريحة للمقاومة الوطنية والانتقالي بنهب إيرادات مينائي المخا وعدن
محور تعز الإخواني يوجه اتهامات صريحة للمقاومة الوطنية والانتقالي بنهب إيرادات مينائي المخا وعدن
وكالة المخا الإخبارية
وجه ناطق محور تعز العسكري التابع لمليشيا الإخوان في تعز العقيد عبدالباسط البحر، اتهامات صريحة لقوات المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بنهب إيرادات ميناء المخا وميناء عدن على التوالي وذلك في محاولة لصرف الأنظار وتبرير أفعالها، ونهبها لمليارات الريالات شهريا.
وأقرت قيادة محور تعز، الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان، ضمنيًا بالاستيلاء على إيرادات المحافظة وفرض جبايات غير قانونية، واصفةً إياها بـ "الفتات".
جاء هذا الاعتراف بعد أيام من إثارة ملف نهب قيادة المحور لإيرادات المحافظة وفرض جبايات غير قانونية تصل إلى عشرات المليارات سنويًا، ما أثار جدلاً واسعًا في المحافظة.
العقيد عبدالباسط البحر، ناطق المحور، وصف هذه المعلومات والحقائق في منشور له على صفحته في "فيسبوك" بأنها "حملات مغرضة تستهدف محور تعز وأبطاله".
ولم ينكر ناطق المحور صراحة استيلاء قواته على الإيرادات، خاصة بعد الكشف عن وثيقة رسمية من قبل رئيس مصلحة الضرائب تفيد بنهب المحور لضريبة القات في تعز. لكنه حاول تقديم مبررات لذلك وشرعنة لنهب الإيرادات، وبالتحديد في البند الرابع المعنون "بمن يخدم تعز"، مع محاولة صرف الاهتمام نحو قضايا أخرى.
وأشار البحر ضمنيًا إلى الوثيقة الصادرة عن رئيس مصلحة الضرائب، لكنه وصفها بأنها "وثيقة مسربة تندرج ضمن المكايدات السياسية". ثم علق قائلاً: "لماذا لا يتحدثون عن إيرادات عدن والمخا وبقية المناطق المحررة أين تذهب؟"، في اتهام ضمني لقوات المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بنهب إيرادات المخا وعدن.
وفي حين لم ينفِ ناطق المحور نهب ضريبة القات، تحدث عن "اتخاذ قرار شفاف بداية العام بتخصيص نسبة بسيطة من عائدات ضريبة القات لدعم الجبهات والأفراد المقاتلين بتعز تصرف عبر لجنة من كل الجهات المعنية".
وبرر ذلك ضمنيًا بزعمه أن القرار جاء "بعد أن كانت الضريبة تُقاول مقاولة وتُنهب في وضح النهار من أطراف متعددة". وزعم أن الجدل حول ضريبة القات يعود "لأن ملاليم بسيطة ستصل للمقاتل على خط النار فأصاب البعض هستيريا غير طبيعية".
وأكد ناطق المحور ضمنيًا تواطؤ السلطة في تعز، حيث قال إن "كل الموارد المحلية تمر عبر قنوات إدارية معروفة المحافظ، الوكيل لشؤون الإيرادات، الأجهزة الرقابية، الأجهزة الأمنية والاستخبارية والمالية والمحاسبية... فهل هم غافلون عن تلك المليارات".
وفي تناقض لمحاولاته نفي تهمة نهب الإيرادات وفرض الجبايات، أشار ناطق المحور إلى أن "ما يخص الشأن والإنفاق العسكري فهناك جهات رقابية ومحاسبية شفافة تتبع القوات المسلحة وهي المعنية بذلك"، في إقرار ضمني بتحصيل قيادات المحور لمبالغ مالية من الجبايات والإيرادات.
واعتبر البحر في منشوره الحديث في هذا الملف "عداء للجبهات وخيانة مقنّعة"، منتقدًا "تحويل الحديث عن مستحقات مقاتلي تعز والتي هي الفتات، إلى سرقة ونهب".
وركز ناطق المحور في منشوره على محاولة استثارة عواطف أبناء المحافظة تجاه المعركة ضد مليشيا الحوثي، وتصوير الانتقادات ضد نهب قيادة المحور للإيرادات بأنها خدمة لصالح المليشيا.
وزعم البحر أن الانتقادات الموجهة لقيادة المحور الإخوانية هي "حملات تشويه ضد أبطال الجبهات"، وأضاف قائلاً إنها "خدمة مجانية لمليشيات الحوثي اللعين، لأنه يُضعف الجبهة معنويًا وماديًا، ويطعن المقاتلين في ظهرهم، تحت لافتة "الشفافية الكاذبة".
إلا أنه ختم منشوره بتبرير إضافي لنهب الإيرادات وفرض جبايات غير قانونية تمارسها قيادة المحور، حيث قارن بين عدم صرف المرتبات في مناطق مليشيا الحوثي وصرفها في تعز، وقال إن ذلك يعود "لأن هناك من يدفع دمه لأجل أن تبقى تعز محافظة محررة".
وختم متسائلاً: "وهؤلاء الذين يحمون المرتبات ألا يستحقون الفتات الذي يُصرف لهم، بلى يستحقون أكثر".