الانتقالي يتهم (الرئاسي) باشعال ثورة الغضب في المكلا


الانتقالي يتهم (الرئاسي) باشعال ثورة الغضب في المكلا

الانتقالي يتهم (الرئاسي) باشعال ثورة الغضب في المكلا


وكالة المخا الإخبارية 


أعربت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت عن قلقها البالغ إزاء التدهور الحاد والمتصاعد في مستوى الخدمات الأساسية بمدينة المكلا ومديريات الساحل. 

يأتي هذا التدهور نتيجة الانقطاعات المتكررة والطويلة للكهرباء والمياه، مما دفع المواطنين إلى الاحتجاجات الغاضبة وقطع الطرقات تعبيرًا عن استيائهم من تردي الأوضاع المعيشية.


وحمّل المجلس، في بيان صادر عنه اليوم، السلطة المحلية بكافة أطرافها المسؤولية الكاملة عن هذا التردي الخدمي.

 وأوضح البيان أن الفشل في تقديم الخدمات، بالإضافة إلى إقحام الصراعات السياسية في مؤسسات الدولة، قد أدى إلى شلل إداري فاقم من معاناة المواطنين. 

كما أشار المجلس بأصابع الاتهام إلى مجلس القيادة الرئاسي، مُحمّلاً إياه مسؤولية التقاعس عن معالجة الأزمة الناجمة عن صراعات النفوذ والمال.
وفي سياق متصل، حذّر المجلس بشدة من التداعيات الخطيرة لاستمرار هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في حضرموت. 

مؤكدًا وقوفه الثابت إلى جانب مطالب أبناء المحافظة المشروعة، وشدد على دعمهم الكامل لقوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية في حفظ الأمن.
ودعا المجلس المواطنين إلى الحفاظ على السلم العام والابتعاد عن أي أعمال قد تُلحق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة. 

واختتم البيان بالتأكيد على أن استمرار الصراعات المحلية يُهدد الأمن والاستقرار في حضرموت، مُطالبًا بضرورة إيجاد معالجات جذرية وعاجلة لإنقاذ الوضع قبل خروجه عن السيطرة.

وشهدت محافظة حضرموت، مساء اليوم، احتجاجات غاضبة تخللتها أعمال تصعيدية أبرزها إغلاق بوابة ميناء المكلا بالكامل من قبل محتجين ناقمين على تدهور الأوضاع الخدمية، وعلى رأسها الانهيار المتواصل لمنظومة الكهرباء.


وأكدت مصادر محلية أن عشرات المواطنين تجمعوا أمام بوابة الميناء، ورفعوا شعارات تطالب بتحسين الخدمات، ونددوا بما وصفوه بـ"التجاهل المستمر لمعاناة المواطنين"، وسط حالة من السخط الشعبي المتزايد جراء الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي التي تعصف بالمحافظة منذ أسابيع.


ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه حضرموت تدهورًا مريعًا في الخدمات الأساسية، وسط اتهامات للحكومة بالتقاعس عن وضع حلول جذرية، فيما يهدد المحتجون بمزيد من الخطوات التصعيدية ما لم تتم الاستجابة الفورية لمطالبهم.