الآلاف يشيعون جثمان الطفل مرسال عيدروس ويطالبون بسرعة ضبط القاتل
الآلاف يشيعون جثمان الطفل مرسال عيدروس ويطالبون بسرعة ضبط القاتل
وكالة المخا الإخبارية
شيّع الالاف في مدينة تعز جثمان الطفل مرسال عيدروس، الذي قُتل في مايو الماضي إثر جريمة مروّعة هزت المدينة، وأثارت غضبًا واسعًا في الأوساط المجتمعية.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى خلاف بسيط بين طفلين تتراوح أعمارهما بين 10 و15 عامًا، نشب بسبب لعبة في أحد أحياء المدينة. وأثناء الشجار، تدخل الطفل مرسال عيدروس محاولًا فض النزاع، إلا أن والد أحد الطفلين حضر إلى الموقع برفقة مسلحين، وبدلًا من التهدئة، قام بالاعتداء على مرسال، ووجّه له صفعة، ثم شهر سلاحًا آليًا وصوّبه إلى صدر الطفل، ليطلق عليه النار عمدًا رغم توسلاته، ويرديه قتيلًا على الفور.
ورغم فداحة الجريمة، لا يزال القاتل حرًّا طليقًا، في ظل ما وصفه الأهالي بـ"تقاعس الأجهزة الأمنية"، ما دفعهم خلال التشييع إلى مطالبة السلطات بسرعة ضبط الجاني وتقديمه للعدالة، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب.
وأكد المشيعون أن تكرار مثل هذه الجرائم دون محاسبة يشير إلى حالة من الاستهتار والتراخي في أداء المهام الأمنية، مطالبين بعدم السماح بأن يتحول اسم "مرسال" إلى رقم جديد في سجل الضحايا الذين لم يتم القبض على قاتليهم.
يُذكر أن محافظة تعز تشهد تدهورًا أمنيًا ملحوظًا، مع انتشار واسع للسلاح، وغياب إجراءات فعالة من قبل السلطات المختصة، وسط اتهامات بأن كثيرًا من منفذي الجرائم ينتمون إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية، مما يعرقل تنفيذ القانون ويعمّق أزمة الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية.