سقوط جرحى واعتقال العشرات خلال الاعتصام السلمي في تريم


سقوط جرحى واعتقال العشرات خلال الاعتصام السلمي في تريم

سقوط جرحى واعتقال العشرات خلال الاعتصام السلمي في تريم


وكالة المخا الإخبارية 

شهدت مدينة تريم بحضرموت أحداثًا مؤلمة بعد اقتحام قوات المنطقة العسكرية الأولى التي يسيطر عليها الإخوان، للاعتصام السلمي الذي نظمه شباب تريم.
 هذا الاقتحام الذي استخدمت فيه الرصاص والغازات المسيلة للدموع، أسفر عن إصابات واختناقات، بالإضافة إلى اعتقال 35 شابًا، مما أثار ردود فعل محلية ودولية قوية.


وفي خطوة تصعيدية، اقتحمت قوات المنطقة العسكرية الأولى الاعتصام السلمي في تريم، مستخدمة الرصاص الحي والمدرعات. ورغم الطابع السلمي للاعتصام، فإن القوات الحكومية فضت التجمع بالقوة، مما تسبب في حالة من الفوضى والهلع بين المتظاهرين. عمليات الاعتقال تمت وسط تكتم شديد، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للسلطات.

الانتقالي في حضرموت


أدان المجلس الانتقالي في حضرموت هذا الاقتحام، معتبرًا إياه جريمة وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. كما حمل الصامتين والمتواطئين في هذه الأحداث المسؤولية، مطالبًا بتحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء. وأكد على تضامنه مع شباب تريم، داعيًا للإفراج عن المعتقلين.


موقف شباب الغضب بالوادي

شباب الغضب في الوادي وصفوا ما حدث بأنه جريمة بشعة، مشيرين إلى أن هذه الانتهاكات تمثل امتدادًا لما جرى في عام 1994. وطالبوا بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى وتسليم المهام للنخبة الحضرمية، مع تحميل المجلس الرئاسي والسلطة المحلية مسؤولية الصمت والعجز عن حماية المتظاهرين. ودعوا إلى تأهب شعبي واسع ردًا على هذه الأحداث.


تظهر هذه الأحداث تصاعد التوتر في حضرموت، حيث ينذر الاقتحام العنيف للاعتصام بزيادة الاستياء الشعبي تجاه السلطات. تعكس ردود الفعل من مختلف الأطراف انقسامًا حادًا بين القوى السياسية في المنطقة، مما يهدد الاستقرار في حضرموت.


إن استخدام القوة في مواجهة المطالب السلمية يعتبر سابقة خطيرة، ويزيد من الدعوات للمحاسبة. وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن التفاؤل بتحقيق سلام دائم في المنطقة يتلاشى، ما لم تتخذ السلطات خطوات جادة لإعادة الثقة مع المواطنين.


يحتاج الوضع في تريم إلى تدخل سريع من قبل الجهات المختصة لضمان حقوق المواطنين وحمايتهم من انتهاكات محتملة. كما يتطلب الأمر الحوار بين جميع الأطراف المعنية للوصول إلى حلول سلمية تضمن الاستقرار وتلبي تطلعات سكان حضرموت.