ساعة الصفر دقت.. رئيس الحكومة اليمنية يوجه بإنهاء تمرد المليشيا.. تفاصيل نارية


ساعة الصفر دقت.. رئيس الحكومة اليمنية يوجه بإنهاء تمرد المليشيا.. تفاصيل نارية

ساعة الصفر دقت.. رئيس الحكومة اليمنية يوجه بإنهاء تمرد المليشيا.. تفاصيل نارية


وكالة المخا الإخبارية 

وجه رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز النهوض بمسؤولياتها وضبط تحصيل الإيرادات وتعزيزها وتوريدها الى الحساب العام للحكومة.

ووجه بن بريك خلال استقباله اليوم الاحد، في العاصمة المؤقتة عدن، محافظ تعز نبيل شمسان، السلطة المحلية بالمحافظة "بانتهاج رؤية غير تقليدية لمعالجة التحديات القائمة في المحافظة".

وأكد رئيس الوزراء، بان الحكومة ستكون عوناً للسلطة المحلية والتنفيذية والعسكرية والأمنية للقيام بواجباتها ومسؤولياتها وفق موازنات واقعية وشفافة.

مشدداً على ضرورة التقيد بالقوانين والتشريعات النافذة في توريد أي رسوم يتم تحصيلها الى حساب الحكومة العام، وعدم فرض أي جبايات غير قانونية وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.

واطلع رئيس الوزراء، من محافظ تعز على تقرير شامل، حول الأوضاع بالمحافظة في مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والجهود المبذولة للتعامل مع التحديات القائمة وفي مقدمتها التدخلات لحل مشكلة المياه، وتدشين العام الدراسي الجديد، والتعامل مع تأثيرات المنخفض الجوي.

كما اطلع بن بريك من المحافظ على سير الرقابة على أسعار السلع والخدمات بما يتناسب مع تحسن سعر صرف العملة الوطنية، إضافة الى تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة.

وأشار المحافظ في اللقاء الى اثر الإصلاحات التي نفذتها الحكومة واثمرت في تعزيز موقف العملة الوطنية، والحرص على انعكاس ذلك في حياة ومعيشة المواطنين من خلال تعزيز الرقابة على الأسعار.

ويأتي هذا الموقف للحكومة القوي المساندة للسلطة المحلية بتعز في ظل التمرد الذي تقوده قيادة المحور الاخوانية ضد توجيهات الحكومة بوقف نهبها لضريبة القات وفرض الجبايات غير القانونية على السلع والبضائع.

كشفت وثائق ومعلومات ومصادر خاصة لـ "الرصيف برس" عن حجم النهب الذي تمارسه قيادة محور تعز الإخوانية والتشكيلات التابعة لها بمبالغ مهولة تصل الى مليارات الريالات شهرياً.

 

وبحسب الوثائق والمعلومات ، تُمارس قيادة المحور عملية نهب منظمة ومستمر عبر فرض الجبايات على كل المواد الواصلة الى مدينة تعز وعلى الخدمات الحكومية كاستخراج الجوازات ونهب الإيرادات الخاصة بالسلطة المحلية كضريبة القات، وكذا تفرض على المشتقات النفطية والغاز وغيرها.

 

وتصل إجمالي المبالغ التي تذهب الى قيادة المحور الخاضعة لسيطرة الاخوان، الى أكثر من 60 مليون ريال يومياً ، وبمعدل نحو ملياري ريال شهرياً ، وسط تواطؤ مفضوح من قبل السلطات الشرعية.

 

وكشفت وثيقة رسمية موجهة من قبل رئيس مصلحة الضرائب الى رئيس الوزراء، لإبلاغه بوقف تحصيل ضريبة القات في تعز ، بسبب استيلاء قيادة المحور عليها ، وبمبالغ وصلت الى 1.8مليار ريال.

 

هذا الرقم يتضمن المبلغ المتبقي من الضريبة المستحوذ عليها من قبل محور تعز خلال العام 2024م  بمبلغ 546 مليون ريال ، في حين بلغت الضريبة التي استحوذ عليها المحور خلال الفترة من 22 مايو 2025م الي يوم 12 يوليو 2025م ( نحو شهرين) مبلغ 1,3 مليار وثلاثمئة وثلاثة مليون وتسعمئة الف ريال وبذا يكون إجمالي المبالغ التي استحوذ عليها محور تعز من ضريبة مبيعات القات في المحافظة مبلغ 1,849,900,000 واحد مليار وثمانمائة وتسعه واربعون مليون وتسعمئة الف ريال.

 

وفي حين أكدت مصادر "الرصيف برس" عن استمرار استيلاء قيادة المحور على ضريبة القات في تعز حتى اللحظة ، فان الوثيقة تكشف ان متوسط ضريبة القات التي تستولي عليها الان قيادة المحور تصل الى نحو 650 مليون ريال شهريا.

 

هذا الرقم يُضاف الى مئات أخرى من الملايين تقوم بنهبها قيادة المحور الاخوانية شهرياً في تعز وفق المصادر ، وعلى رأسها الجبايات التي تقوم بفرضها على المشتقات النفطية والغاز.

 

حيث كشفت المصادر بان قيادة المحور تفرض مبلغ 20 ريالاً عن كل لتر من البنزين والديزل و 500 ريال عن كل أسطوانة غاز تدخل الى تعز ، مؤكدة بأن إجمالي ما يتم تحصيله في هذا الباب يفوق الـ 600 مليون ريال شهرياً.

 

ومن مصادر الجبايات التي تستمر تحصلها قيادة المحور ، الرسوم التي تمكنت من فرضها واضافتها على استخراج الجوازات بالمخالفة من فرع مصلحة الهجرة والجوازات في تعز منذ نحو 5 سنوات.

 

حيث تفرض قيادة المحور رسوماً لصالحها قدرها 3500ريال عن كل جواز يتم استخراجه من فرع المصلحة بتعز ، وتؤكد المصادر ان اجمالي ما تتحصله من هذا المصدر يتراوح ما بين 100-120مليون ريال شهرياً.

 

وذات المبلغ تتحصله قيادة المحور الإخوانية من الجبايات التي تفرضها على السجائر الداخلة الى تعز ، حيث تفرض مبلغ 10 الف ريال عن كل كرتون سيجارة، وبمتوسط شهري يصل الى نحو 100 مليون ريال شهرياً.

 

وتضيف المصادر بان قيادة المحور تفرض جبايات على كل البضائع الواصلة الى تعز من مواد استهلاكية وخضروات وأدوية ، وصولاً الى صهاريج الماء التي تفرض عليها مبلغ 5000 ريال عن كل صهريج (وايت) يدخل الى المدينة.

 

وتُقدر المصادر اجمالي ما تتحصله قيادة المحور شهرياً من جبايات تفرضها على السلع والبضائع الواصلة الى تعز بالإضافة الى عمليات التهريب التي تديرها قيادة المحور عبر ألويتها  من المناطق المحررة نحو مناطق سيطرة المليشيا، بنحو 500 مليون ريال شهرياً.

 

وفي حين تُبرر قيادة المحور الاخوانية هذا النهب المهول بدعم الجبهات في مواجهة مليشيا الحوثي ، الا أن تفضح كذب هذا المبرر عبر الضغوط التي تُمارسها على السلطة المحلية للحصول على مبالغ شهرية تحت بند "دعم الجبهات".

 

حيث كشفت مصادر في السلطة المحلية بان قيادة المحور طالبت مؤخراً السلطة المحلية بتوفير مبلغ ملياري ريال شهرياً من موازنة السلطة لـ "دعم الجبهات" ، وانها حذرت من ترك الافراد للجبهات بسبب قلة الدعم المخصص لها.

 

وأكدت المصادر بان هذا الطلب هو رسالة ابتزاز للسلطة المحلية واتهامها بالتقصير في دعم الجبهات ، بالإضافة الى التغطية على عمليات النهب التي تمارسها قيادة المحور بالجبايات والرسوم ، والايحاء بأن ما تتحصله من مبالغ مهولة لا تكفي نفقات للجبهات.

 

المصادر أكدت بان ما تمارسه قيادة المحور الاخوانية والتشكيلات التابعة لها ، يعكس صورة ملخصة لأحد أهم أسباب الوضع المنهار والازمات الذي تعيشيه تعز من سنوات وتفاقم مؤخراً بصورة كارثية.

 

مشيرة الى ان سلوك النهب والاستيلاء الذي تمارسه قيادة المحور بحق موارد وإيرادات تعز ، يحول دون تسخيرها لحلحلة أزمات المحافظة وفي ذات الوقت تضاعف وطأة هذه الأزمات على المواطنين بتحمليهم أعباء هذه الجبايات.

 

مؤكدة بان حجم المأساة التي يتكبدها أبناء تعز جراء النهب المهول من قبل قيادة المحور الاخوانية ، يُعيد التذكير بمطالبهم المستمرة منذ سنوات بضرورة إقالة كافة القيادات العسكرية والأمنية بتعز وإعادة هيكلة مؤسستي الأمن والجيش.

 

الا أن هذه المطالب التي تم تجاهلها في عهد الرئيس السابق هادي جراء سيطرة الاخوان على القرار حينها ، لا تزال تلاقي مصير التجاهل من قبل مجلس القيادة الرئاسي وحكومته رغم سقوط النفوذ الاخوان على قرار الشرعية ، في موقف غريب يصعب تفسيره.