العرادة يفشي أسرارا عسكرية في محاولة استعطاف العالم إنسانيا


العرادة يفشي أسرارا عسكرية في محاولة استعطاف العالم إنسانيا

وكالة المخا الإخبارية

تسرع محافظ مارب سلطان العرادة في تصريحاته عبر الدائرة التلفزيونية حين قال ان عدد قتلى محافظة مارب وصل الى 18 ألف شخص.

 

ذلك الرقم المهول الذي صرح به العرادة، بخلاف وصفه لهم بالقتلى وليس شهداء، كان محل تهكم للكثير من الناشطين والسياسيين والخبراء العسكريين.

 

حيث اعتبروا ان العرادة فعلا اعطى رقما صحيحا وأكد من حيث لا يدري أنها وقعت كارثة للجيش الوطني، وتم الزج بالجنود الى محرقة حصدت الآلاف من المقاتلين.

 

المراقبون أشاروا الى ان مليشيا الحوثي لم يصل قتلاها الى هذا الرقم رغم مشاركة طيران التحالف بشكل يومي واستهدافه تجمعاتهم، في وقت يقدم قادة الإخوان جنود الجيش الوطني الى المعركة وكأنهم قطيع أغنام.

 

 

وأكدوا أن وصف العرادة للشهداء بـ"القتلى"، يعكس مدى استرخاص دماء الشهداء لدى قيادات الإخوان الذين يرون الجنود سلعة أو أداة يتم استغلالها وقت الحاجة ثم يتم التخلص عنها.

موضحين ان هذا العدد من الجنود لو كان بيد قادة المقاومة الوطنية لتم تحرير اليمن بأكملها من مليشيا الحوثي الموالية لإيران.

وقالوا: إن العميد طارق ليس تمنعه عن الاعتراف بالشرعية مسألة كبر او تعنت، ولكن لمعرفته وكل القيادات التي معه بأن الانضواء تحت المجربين خطأ وكارثه.

 

وحسب المراقبين فإن العرادة لم يفصح عن سبب ارتفاع عدد الشهداء في مارب، وحدها، وعجز عن الحديث عن ضحايا النيران الصديقة التي أدت الى استشهاد وجرح المئات وفقا لمصادر عسكرية.

 

 

المراقبون أوضحوا ان تصريحات العرادة كانت مخجلة، فحين أراد ان يكشف عن التضحيات الكبيرة التي تم تقديمها من أجل حماية مارب، غفل عن الجانب السلبي في هذه التصريحات التي تعد من منظور عسكري إحدى الأدوات التي تهبط وتقتل معنويات الجنود في جبهات القتال.

 

وقالوا أنه كان بالأحرى على سلطان العرادة أن يجعل مثل هذه التصريحات من صلاحيات المتحدث العسكري أو المتحدث الأمني، وتدارسها قبل افشاءها للإعلام.