عـاجل: اتفاق تاريخي بين الحوثي والسعودية.. خارطة طريق لإنهاء الحرب في اليمن تشمل (صرف المرتبات) وإعادة الإعمار
عـاجل: اتفاق تاريخي بين الحوثي والسعودية.. خارطة طريق لإنهاء الحرب في اليمن تشمل (صرف المرتبات) وإعادة الإعمار
وكالة المخا الإخبارية
في تطور يُعد الأبرز منذ سنوات، تم الكشف عن بنود اتفاق "خارطة الطريق" بين جماعة الحوثي والمملكة العربية السعودية، والذي يمثل إطاراً شاملاً للحل السياسي في اليمن.
ويأتي هذا الاتفاق كثمرة للجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها السلطنة العمانية والمبعوث الأممي، بهدف إنهاء عقد من الحرب التي أوقعت آلاف الضحايا ودفعت البلد إلى حافة الهاوية.
تفاصيل المراحل الزمنية للاتفاق:
المرحلة الأولى: (6 أشهر) - ترسيخ الثقة والتهيئة
تهدف هذه المرحلة التمهيدية إلى بناء جسور الثقة وخلق بيئة مواتية من خلال:
· وقف شامل لإطلاق النار براً وبحراً وجواً، ليكون الأطول والأكثر شمولاً منذ بداية الصراع.
· فتح الطرق الرئيسية والمطارات وإزالة القيود عن الموانئ اليمنية، مما يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية.
· صرف مرتبات موظفي الدولة وفقاً لكشوفات العام 2014، وهو بند حيوي سيخفف من معاناة ملايين الموظفين وعائلاتهم الذين عانوا لسنوات من انقطاع المرتبات.
· تنفيذ إجراءات اقتصادية عاجلة لتحسين الوضع المعيشي المتردي.
· الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين وفقاً لمبدأ "الجميع مقابل الجميع".
· خلق مناخ إيجابي على المستويات الإعلامية والسياسية والإنسانية.
المرحلة الثانية: (6 أشهر) - تعميق الاستقرار
تبني هذه المرحلة على إنجازات سابقتها وتتضمن:
· استمرار العمل ببنود المرحلة الأولى.
· خروج القوات الأجنبية من جميع الأراضي اليمنية.
· السماح بتطوير إنتاج وتصدير النفط والغاز تحت إشراف لجنة اقتصادية مشتركة، مما يعيد شريان الحياة للاقتصاد اليمني.
· البدء في وضع تصور لإعادة إعمار اليمن.
المرحلة الثالثة: (سنتان) - الحل السياسي وإعادة البناء
تمثل هذه المرحلة الذروة السياسية للعملية وتشمل:
· تشكيل حكومة وطنية انتقالية بالتوافق بين جميع الأطراف اليمنية لإدارة شؤون البلاد.
· إطلاق حوار وطني يمني شامل لتحديد مستقبل البلاد.
· البدء الفعلي في إعادة إعمار اليمن.
· إشراف دولي على تنفيذ جميع الاتفاقات لضمان الشفافية والالتزام.
يُعتبر بند صرف مرتبات موظفي 2014 أحد الركائز الأساسية في الاتفاق، حيث من المتوقع أن يحقق استقراراً اجتماعياً واقتصادياً فورياً.
كما أن إعادة فتح المطارات والموانئ وبدء تصدير النفط سيكون لهما أثر بالغ في إنعاش الاقتصاد المتدهور في اليمن.
هذا الاتفاق، إذا نُفذ بنجاح، سيمثل نقطة تحول تاريخية في الصراع اليمني، وينهي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ويضع البلاد على مسار الحل السياسي الشامل الذي طال انتظاره.
