رهانات الفشل السعودي.. نخب الميدان والعمالقة والجنوب كفيلة بتلقين المملكة علقات قاسية في حضرموت والمهرة


رهانات الفشل السعودي.. نخب الميدان والعمالقة والجنوب كفيلة بتلقين المملكة علقات قاسية في حضرموت والمهرة

رهانات الفشل السعودي.. نخب الميدان والعمالقة والجنوب كفيلة بتلقين المملكة علقات قاسية في حضرموت والمهرة

 

وكالة المخا الإخبارية

تستمر المملكة العربية السعودية في ممارسة سياستها المريضة تجاه اليمن، وهي السياسة التي تنضح بالارتباك والوهن أمام طموحات الإمارات وتحركات القوى الفاعلة على الأرض.
إن هذا التخبط السعودي، الذي يحاول التغطية على فشله ببيانات دبلوماسية جوفاء، يثبت أن الرياض لم تستوعب بعد حجم الصفعات المدوية التي تتعرض لها، وهي اليوم تسير بغباء ستكون نتائجه كارثية على نفوذها المتآكل.

إن محاولات السعودية لفرض وصايتها عبر استعراضات جوية بائسة واستهدافها ميناء المكلا، وكسر حاجز الصوت فوق رؤوس المدنيين في حضرموت، لا تعكس قوة بل تعبر عن إفلاس سياسي وعسكري أمام قوات حراس الجمهورية والقوات الجنوبية وألوية العمالقة، والنخب القتالية في حضرموت وشبوة والمهرة، التي لا تعرف الانحناء.
وتلك القوات هي اليوم أكثر من أي وقت مضى كفيلة بأن تذيق القوات السعودية "علقات" مؤلمة تترك أثراً غائراً على جسدها المترهل.

إن هذه القوى الميدانية الضاربة، التي صقلتها الميادين بدمائها، لن تسمح للرياض بتمرير مخططاتها المشبوهة أو تهميش تضحياتها لصالح كيانات كرتونية تابعة للعليمي ومن على شاكلته.

والواقع يقول إن أي مغامرة سعودية تهدف لاستفزاز هذه القوات أو المساس بمكتسباتها في المحافظات الجنوبية والساحل الغربي، ستقابل بردود أفعال مزلزلة تجعل من صفعات الحوثي السابقة مجرد نزهة مقارنة بما ينتظرها الآن.

لقد انتهى زمن التبعية العمياء، وأصبح لزاماً على النظام السعودي المريض أن يدرك أن أقدام المقاتلين في الساحل والجنوب هي من ترسم خارطة الواقع، وأن أي محاولة لتجاوز هذه القوى ستنتهي بجرعات مؤلمة من الهزائم تنهي الوجود السعودي وتكشف هشاشة منظومته العسكرية أمام إرادة الأبطال الذين يرفضون الخضوع لإملاءات اللجنة الخاصة أو ذبابها الإلكتروني المأجور.