حشود عسكرية على أبواب حضرموت.. تحركات سعودية غامضة تُنذر بتفجير المشهد جنوباً


حشود عسكرية على أبواب حضرموت.. تحركات سعودية غامضة تُنذر بتفجير المشهد جنوباً

 

 

 


حشود عسكرية على أبواب حضرموت.. تحركات سعودية غامضة تُنذر بتفجير المشهد جنوباً

 


وكالة المخا الإخبارية

كشفت مصادر مطلعة، مساء اليوم الثلاثاء، عن حشد عسكري واسع لقوات موالية لحزب الإصلاح -فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن- على الحدود اليمنية–السعودية، قرب محافظة حضرموت، منذ عدة أسابيع، وسط تساؤلات متصاعدة بشأن أهدافه الحقيقية وتوقيته المثير للريبة، في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية بالمحافظة.

وأوضحت المصادر أن هذه القوات تتمركز حالياً في منطقة الوديعة على الحدود السعودية مع حضرموت، بعد أن جرى استدعاؤها من مناطق يمنية متفرقة، وتجميعها ضمن تشكيلات عسكرية جديدة، مع تزويدها بأسلحة وذخائر وآليات عسكرية متنوعة، في تحرك وصفته المصادر بأنه يتجاوز أي ترتيبات عسكرية اعتيادية.

وأكدت المصادر أنه تم سحب جزء كبير من القوات التابعة لحزب الإصلاح، التي كانت متمركزة سابقاً على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية مع محافظة صعدة، ونقلها إلى الحدود المحاذية لحضرموت، ضمن استعدادات عسكرية غير مسبوقة، ما يثير الشكوك حول نوايا الحزب الإخواني في فتح جبهة جديدة بعيداً عن مواجهة مليشيا الحوثي.


وأضافت المصادر أن المملكة العربية السعودية أرسلت ما يقارب ثلاثة آلاف آلية عسكرية لدعم هذه القوات، في خطوة فجّرت تساؤلات واسعة حول طبيعة المهمة الموكلة إليها، والأهداف الحقيقية لهذا الحشد، خصوصاً في توقيت حساس تشهد فيه حضرموت حالة احتقان سياسي وأمني متزايد.


وفي السياق ذاته، أشارت المصادر إلى وجود حالة تململ وانقسام داخل صفوف المقاتلين غير المؤدلجين المنضوين في تلك التشكيلات الإخوانية، حيث أبدى عدد منهم رفضهم المشاركة في أي عمليات عسكرية قد تستهدف محافظات الجنوب، مؤكدين أن التحاقهم بالتجنيد كان بدافع مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، لا لخوض صراعات داخلية أو تنفيذ أجندات حزبية.


وبحسب مراقبين، فإن هذه الانقسامات الداخلية تعكس هشاشة البنية القتالية لتلك القوات، وتكشف مجدداً محاولات حزب الإصلاح توظيف التشكيلات العسكرية لخدمة مشروعه السياسي الإخواني، على حساب استقرار المحافظات الجنوبية، ما ينذر بتداعيات خطيرة قد تدفع بالمنطقة نحو مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار.