هذا موعد ومكان سقوط حطام صاروخ الفضاء الصيني على الأرض..!!


هذا موعد ومكان سقوط حطام صاروخ الفضاء الصيني على الأرض..!!

 

 

 

وكالة المخا الإخبارية

أفادت مراكز رصد غربية، دخول صاروخ "لونغ مارش 5 بي" الصيني الخارج عن السيطرة، الذي حمل بنجاح جزءًا من محطة فضاء تبنيها بكين، مدار الأرض خلال الساعات القليلة الماضية، وسط مخاوف من سقوط نفاياته في أماكن مأهولة بالسكان.

وأطلق الصاروخ الصيني بنجاح الخميس الماضي وحدة "تيانهي"، أول المكونات الثلاثة للمحطة الفضائية التي تعتزم بكين إكمال بنائها في نهاية 2022، لكنه خرج عن السيطرة في مسار عودته، ليصبح، موعد ومكان سقوطه مجهولَين حتى اللحظة.

ومن المتوقع ارتطام أجزاء من الصاروخ -البالغ طوله نحو 30 متراً ويزن 22 طناً، ويتحرّك حالياً بسرعة 18 ألف ميل في الساعة- بالأرض قريباً، بحسب توقعات مراكز رصد فضائية.

ولم تكشف السلطات الصينية عن تفاصيل مسار عودة "لونغ مارش 5 بي"، فيما لم تذكر وكالة الفضاء الصينية إن كانت لا تزال تتحكّم بالجسم الأساسي من الصاروخ أم لا.

وبفضل سرعته الهائلة، ستحترق أجزاء منه عند دخوله الغلاف الجوي، لكن أجزاءً كبيرة ستسقط على الأرض، مشكّلةً تهديداً خطيراً على البشرية.

وفيما تبقى البحار والمحيطات الأماكن الأكثر أمناً لسقوط نفايات الصواريخ الفضائية، فإن تشكيلها نحو ثلثي مساحة الكرة الأرضية سيقلل من نسبة تسبب الصاروخ بأضرار.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت في وقت سابق أنها ترصد مسار الصاروخ الصيني، متوقعةً دخوله الغلاف الجوي للأرض السبت القادم الثامن من مايو.

وقال البنتاغون في بيان رسمي الثلاثاء، إنه لا يمكن تحديد موقع سقوطه إلا بعد ساعات من دخوله الغلاف الجوي.

وأثار خبر خروج الصاروخ الصينى عن السيطرة، الذعر لدى عدد من سكان العالم والمهتمين بعلوم الفضاء.

وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن هذا الصاروخ "تم فقدان السيطرة عليه، وهو في محاولة للعودة غير المنضبطة إلى الأرض بعد إطلاقه من محطة الفضاء الصينية.

وقال إن من المرجح أن يسقط جزء من الصاروخ الصيني "LongMarch 5B"، الذي تم استخدامه لإطلاق الوحدة الأولى لمحطة الفضاء الصينية الأسبوع الماضي إلى الغلاف الجوي للأرض في الأيام القادمة.

مضيفاً إنه من غير الواضح متى وأين سيهبط الحطام، بينما تشير البيانات المتاحة من مواقع مراقبة الأجسام الفضائية احتمالية دخوله للغلاف الجوي للأرض يوم 9 مايو المقبل.

وتسعى الصين إلى بناء محطتها الفضائية "سي أس أس" المكونة من ثلاث وحدات رئيسة، وسيتطلب إنهاء بنائها إرسال نحو 10 بعثات بعضها مأهول، وستتيح لبكين تأمين وجود دائم لرواد في الفضاء.

ووحدة "تيانهي" التي أطلقت بواسطة الصاروخ "لونغ مارش 5 بي"، هي الموقع الذي سيقيم فيه رواد الفضاء مستقبلاً.

وستتحرك المحطة، التي تحمل بالصينية اسم "تيانغوغنغ" (القصر السماوي)، في مدار منخفض للأرض، على ارتفاع يتراوح بين 340 و450 كيلو متراً، وستكون شبيهة بالمحطة الروسية السابقة "مير"، التي عملت بين عامي 1986 و2001.

وقد حددت مدة تشغيلها بما بين 10 سنوات و15 سنة، على غرار محطة الفضاء الروسية السوفياتية السابقة.آخر تحديث لموعد ومكان سقوط حطام صاروخ الفضاء الصيني على الأرض
الجمعة - 07 مايو 2021 - الساعة 12:46 ص

 

ونشر مركز الفلك الدولي قبل قليل التحديث الرابع لموعد ومكان سقوط حطام صاروخ الفضاء الصيني على الأرض، والذي من المتوقع سقوط حطامه بين مساء السبت و صباح الاحد 8 و 9 مايو الجاري.

 

وفي التفاصيل التي نشرها مركز الفلك الدولي، فقد أطلقت الصين يوم 29 إبريل 2021م صاروخا فضائيا اسمه (Long March 5) من طراز (CZ-5B)، حاملا معه القطعة الرئيسية لمحطة الفضاء الصينية (Tianhe)، وكان إطلاق هذا الصاروخ أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة. ويتكون الصاروخ هذا من أربعة معززات دفع نفاث كبيرة ومن مرحلة رئيسية واحدة فقط. وقد كان من المزمع إعادة هذه المرحلة الرئيسية من الصاروخ بشكل متحكم به، إلا أن الصين فقدت التحكم بها وستعود وتسقط على الأرض بشكل غير متحكم به، وهي تدور حاليا حول الأرض مرة كل 89 دقيقة. ويشار إلى أن الصاروخ قد نجح في مهمته بوضع القطعة الرئيسية من محطة الفضاء الصينية في مدارها إلا أنه فشل في إعادة نفسه نحو الأرض بشكل متحكم به.

 


وحيث أن هذه القطعة تدور حول الأرض وهي قطعة صناعية، فبحسب التعريف العلمي الاصطلاحي فإنها تسمى الآن قمرا صناعيا، وهي من نوع الحطام الفضائي. وخلافا لما هو شائع بشكل مبالغ به، فإن موضوع سقوط الأقمار الصناعية نحو الأرض موضوع عادي ومتكرر بشكل أسبوعي تقريبا، إلا أن ما يميز هذه السقوط أنه أولا لقطعة أكبر من المعدل المعتاد، وثانيا أن النية كانت لإعادته بشكل متحكم به إلا أنه في النهاية أصبح سقوطا غير متحكم به شأنه شأن باقي السقوطات التي تحدث بشكل مستمر. ومن المتوقع أن يسقط على الأرض خلال الأيام القليلة القادمة. ويبلغ طول هذا الحطام 33 مترا وقطره 5 متر ووزنه 21 طنا تقريبا، وهو يدور حول الأرض بسرعة متوسطة تزيد قليلا عن 28 ألف كيلومتر في الساعة!

 


والذي يحدث عند سقوط الأقمار الصناعية نحو الأرض هو ما يلي: على ارتفاع 120 كم يعاني القمر الصناعي من احتكاك شديد مع الغلاف الجوي فترتفع حرارته ويبدأ بالتفكك، وعلى ارتفاع 78 كم ينفجر القمر الصناعي بسبب شدة الضغط والحرارة ويبقى مشتعلا حتى ارتفاع حوالي 50-40 كم، وخلال هذه الرحلة من 120كم وحتى 40 كم يشاهد في السماء كجرم لامع جدا ومشتعل ويتكون من عدة قطع مضيئة! بعد ذلك تختفي الإضاءة ويكمل سقوطه نحو الأرض سقوطا حرا ولا تمكن مشاهدته إلى أن يصطدم بالأرض! وعادة وبسبب ما سلف ذكره فإنه لا يصل إلى الأرض إلا 10% إلى 40% فقط من كتلة القمر الصناعي الأولية، ولكن بسبب حجم هذا الحطام الكبير فإن ما تبقى منه قد يشكل خطرا على المكان الذي سيسقط عليه حصرا، وحيث أن الماء يشكل 71% من مساحة الأرض، فإن نسبة سقوطه في البحر هي 71% أيضا.

ولا يمكن لأي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام، إذ أن عملية التنبؤ هذه يشوبها العديد من عوامل عدم الدقة لأسباب مختلفة منها معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي، ومعرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول إذ انها تتغير بتغير النشاط الشمسي. وعلى الرغم من ذلك تكون هناك توقعات مبدئية ويذكر معها هامش الخطأ. ومن أشهر الجهات التي تصدر توقعاتها هي وحدة المراقبة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ومنها أيضا برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز الفلك الدولي.

هذا وتشير الخارطة المرفقة إلى أن موقع سقوط القمر الصناعي، هو في وسط أفريقيا، وتشير الخطوط الخضراء والحمراء إلى الأماكن التي قد يسقط فيها القمر الصناعي ضمن هامش خطأ مقداره زائد ناقص 10 ساعات. وبكل تأكيد ستتغير هذه الخريطة بمرور الوقت، وكلما اقتربنا من موعد السقوط سيقل هامش الخطأ وستقل الأماكن المرشحة ليسقط الحطام فوقها، ولكن بكل تأكيد حتى قبل ساعتين من موعد السقوط لا يمكن تحديد المكان والوقت بشكل دقيق، فعادة يكون أقل هامش خطأ هو بحدود زائد ناقص ساعة واحدة، وإذا علمنا بأن الحطام هذا يلف الكرة الأرضية مرة واحدة كل 89 دقيقة فهذا يعني أن هامش خطأ مقداره ساعتين يعني أن هناك مناطق شاسعة ستبقى مهددة بسقوط القمر الصناعي فوقها. وسيقوم مركز الفلك الدولي بمشيئة الله بنشر تحديثات موعد ومكان سقوط القمر الصناعي المتوقعة تباعا من خلال حسابه الرسمي على تويتر وانستغرام، مرفقة بالخريطة المحددة لمكان السقوط.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد جهة معينة توقعاتها هي الأدق دائما، ولذلك يفضل دائما الاطلاع على مختلف التوقعات وأخذها جميعا بعين الاعتبار. فعلى سبيل المثال عند التنبؤ بسقوط حطام الصاروخ الروسي السابق يوم 16 أكتوبر 2017م، كان آخر توقع لوزارة الدفاع الأمريكية أن موعد السقوط هو في الساعة 14:35 زائد ناقص 28 دقيقة مما جعل منطقة الخليج العربي خارج نطاق منطقة السقوط، في حين كان الموعد المتوقع من قبل مركز الفلك الدولي هو في الساعة 12:49 زائد ناقص 3 ساعات، وكانت منطقة الخليج ضمن هامش الخطأ، وفي النهاية سقط القمر الصناعي فوق منطقة الخليج فعلا وشاهد الناس السقوط من الإمارات وقطر والبحرين والكويت والسعودية وعمان.

وجميع الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض في مدارات منخفضة (أقل من 1000 كم) ينتهي بها المطاف بسقوطها نحو الأرض وذلك بسبب احتكاكها المستمر مع الغلاف الجوي. وحوالي 70% من سقوط الأقمار الصناعية الفعالة غير متحكم به، أي أنه يسقط في وقت ومكان غير محدد. في حين أن 30% فقط من سقوط الأقمار الصناعية يكون متحكم به، وهذا لا يكون إلا للأقمار الصناعية الكبيرة أو المحملة بمواد خطرة.