طارق صالح يلجم أبواق الإصلاح.. لم نرفض مقاومة تعز ونحن على تواصل بقياداتها العسكرية
وكالة المخا الإخبارية
التقى قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، الساعات الماضية، قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز وعلى رأسها المحافظ نبيل شمسان.
وألقى العميد طارق كلمة رحب خلالها بتواجد السلطة المحلية بمديرية المخا، في إطار أدائها مهامها في المديريات التابعة للمحافظة.
ولفت إلى الدور القيادي لهذه المحافظة وأبنائها "في التصدي للحوثيين منذ أول طلقة"، مشيرا إلى ضم المخا الساحلية، جنوب غرب المحافظة، يمنيين ينتمون لمختلف المحافظات، دون عنصرية أو مناطقية أو رفض للآخر.
ونفى قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي ما تتناوله بعض الأبواق عن إنشاء كيان جديد في الساحل الغربي منفصل عن محافظتي تعز والحديدة. مشيرا إلى وقوع المديريات المحررة ومنها المخا تحت إدارة السلطة المحلية بتعاون كامل من القوات المشتركة، ومنوها إلى محاولات سابقة في التخويف من المقاومة الوطنية، والقوات المشتركة ونية السيطرة على مدينة التربة، في محافظة تعز.
كما نفى "ما كان يروج عن عدم قبول القوات المشتركة بإخوانهم في محافظة تعز"، مؤكدا تواصله مع المحافظ وقائد محور تعز.
وأضاف أن "بندقيتنا لن تعود إلى الوراء، ولن تذهب إلى أماكن لا يوجد فيها الحوثيون"
وعرج على اتفاق ستوكهولم مشيرا إلى إضرار الاتفاق بتعز والحديدة، إذ نسي العالم تعز التي خصص لها الاتفاق محورا لفك الحصار الحوثي عنها، كما نسي الأسرى، واكتفى بإرسال لجنة عسكرية "لتطبيق اتفاق ستوكهولم لمنع القوات المشتركة من أي عمل داخل الحديدة "، ما مكن مليشيا الحوثي التابعة لإيران من استخدام خيرات الحديدة وموانئها.
وجدد العميد طارق صالح موقفه الإيجابي من جميع مقاتلي الجيش الوطني ومختلف الفصائل المناوئة للحوثي، مؤكدا "نحن معها إلى أن نستعيد عاصمة دولتنا" صنعاء.
وفي السياق تطرق إلى عرضه التحرك العسكري إلى مأرب، التي تشهد معارك ساخنة منذ أوائل فبراير الفائت.
وأعرب قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي عن أمنيته في اتخاذ الشرعية والتحالف العربي المساند، قرارا بفتح كل الجبهات في وجه الحوثي.
وتابع " افتحوا معركة الحديدة، الحديدة مقابل مأرب"، مطالبا بإعلان الانسحاب من اتفاق ستوكهولم، وإعطاء الضوء الأخضر للقوات المشتركة لاستكمال تحرير الحديدة، أما " أن نتحرك ونكسر اتفاق الدولة، ونكسر اتفاق التحالف، واتفاق دولي ضمن رعاية دولية، صعب علينا".
وبالنسبة للقوى السياسية قال إن بمقدورها التحاور "أنا والناصري والإصلاحي والاشتراكي والمستقل وكل المكونات السياسية"، بخلاف الحوثي المدعي بالحق الإلهي في حكم اليمنيين.
وعبر عن أمله في أن يكون لزيارة قيادة المحافظة للمخا مردود طيب يخفف الاحتقان، ملفتا إلى أن الحوثي يعيش على فرقة المكونات السياسية وصراعاتها البينية.
وقال : لن يستطيع أحد أن يقضي على أحد، أنا أقول لكم بهذه المرحلة الكل موجود، والكل يقاتل الحوثي على الأرض.
وتمنى أن تكون الزيارة "فاتحة خير لشراكة وأخوة ولوحدة الكلمة، وكل ما توحدنا كلما زادت قوتنا وضعف الحوثي في مواجهتنا".
من جانبه أشاد محافظ محافظة تعز نبيل شمسان بجهود المقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح والقوات المشتركة في تحرير مديريات الساحل "وما لمسناه من دعم للجوانب التنموية والخدمية في هذه المديريات"، منوها إلى أنهم يقومون بأدوار بطولية ومستمرة في المجالات العسكرية والأمنية.
واعتبر المحافظ في كلمة له في اللقاء "أننا في معركة وطنية، عدونا وهدفنا واحد وهو هزيمة المليشيات الانقلابية التي تروج للفرقة وزرع الخلافات، وبالتالي فإننا نكرر الشكر لقيادة المقاومة الوطنية التي تقف معنا في معركة التحرير وأسهمت معنا بشكل فاعل".
وواصل المحافظ: نحن طرف واحد ولاتوجد أي إشكاليات أو سوء تفاهم بل لدينا تنسيق مشترك ومتكامل مع إخواننا في المقاومة الوطنية والقوات المشتركة منذ أول طلقة لمعركة التحرير الأخيرة والتعبئة العامة.
وقال : إننا ومن خلال هذا اللقاء التاريخي وفي هذا المكان ميناء المخأ حيث عمل العميد طارق على دعم وتمكين إدارة ميناء المخأ من البدء بإجراءات عملية التأهيل للميناء ولا توجد أي عوائق وإننا نتقدم بالشكر والتقدير الكبير لجهوده الكبيرة في هذا المجال.
وأكد المحافظ أن قائد المقاومة الوطنية وعد بمتابعة فتح طريق المدينة الكدحة المخأ، وهو شريك معنا في ترسيخ وتطبيع الأوضاع في مديريات الساحل، وهو يدعم ويساند ويقف معنا في كل شيء يطلب منه، ونحن نعمل معا وسنواصل العمل المشترك لما فيه تحقيق الأهداف المنشودة في مختلف الجوانب العسكرية والأمنية والتنموية والخدمية.