“إخوان قطر”.. وحدويون في شقرة.. شماليون في الوازعية.. دولة في الصبيحة وثارات قبلية في بلحاف


“إخوان قطر”.. وحدويون في شقرة.. شماليون في الوازعية.. دولة في الصبيحة وثارات قبلية في بلحاف

 

 

 وكالة المخا الإخبارية

نظمت “مؤسسة حمود المخلافي” في تعز حفلاً “لتكريم أسرى الحديدة”.. بدا الحفل مجرد نشاط عادي، حتى تكشفت معلومات عن أنشطة “قطرية” في الساحل الغربي، بين الحديدة حيث “الحوثة”، أو تخوم الحجرية حيث “الإخوان” سواءً غرباً باتجاه ساحل تعز، أو جنوباً حيث ساحل لحج.. وهو نشاط جنباً إلى جنب مع تحرك مسلح في “شقرة” وتحريض للثأر القبلي في “بلحاف”.


في تقرير للعربي الجديد، وهو أحد وسائل مؤسسة قطرية أنشئت للاستقطاب بين بيروت ولندن وصنعاء وتعز، ينقل الموقع عن “مصادر قيادية عسكرية وأمنية يمنية في الساحل الغربي ولحج وعدن وتعز إلى جانب مصادر سياسية رفيعة”، هكذا بهذه العمومية يقول إنهم “أجمعوا على أن الساحل الغربي خرج عن سيطرة اليمنيين بشكل كلي، فيما فتحت الإمارات والسعودية الباب على مصراعيه لدول عدة للاستيطان فيه. ووفق تلك المصادر، فإن كلاً من السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا وحتى روسيا، بات لها حضور في كل ما يجري في الساحل الغربي”، تقول إنه لـ”مواجهة التحالف والنفوذ التركي”.. كما “في ليبيا”، والساحل الغربي وفق هذا التقرير “ممتد من منطقة ذو باب المطلة على مضيق باب المندب، ويضمّ منطقة المخا في تعز وأيضاً محافظة الحديدة وميناء ميدي في محافظة حجة أقصى الغرب”.

لم يتحدث التقرير عن “لحج وعدن وأبين وشبوة” التي شهدت حروباً انتهت بانتصار لأحد الطرفين، وكل منهما يحشد الآن ميدانياً، لا في الإعلام، لجولة أخرى من المواجهات في مواجهة “ذراع المحور القطري التركي”، فيما المعارك مشتعلة مع الحوثي، ذراع المحور القطري الإيراني.

لكن الإخوان وقواتهم منذ اجتياح الحجرية يتحركون على مسارين: الأول غرباً باتجاه مديريات الساحل، والثاني جنوباً باتجاه لحج وخط لحج المندب حيث تموضعت قوات الإخوان المسلمين في أهم المواقع الاستراتيجية التي تطل على الساحل والجنوب، وشكلت ما يشبه خط تماس قتالي مع القوات الجنوبية والقوات المشتركة في الساحل الغربي.

 

في شبوة، نقل الإخوان معاركهم بدعوى “السيطرة على منشأة بلحاف” حيث “تملك شركة توتال الفرنسية” أغلبية أسهم الشركة اليمنية للغاز، نقلوها إلى “مطالب قبلية” يدعون فيها أن قبيلة “المحاضير” تطالب الثأر لأحد أبنائها الذي قتل في مواجهات أمنية مع قوات النخبة، وينفي أبناء القبيلة علاقتهم بالأمر، ويقولون إن الإخوان هم من يرفعون الشعارات باسم القبيلة ضمن صراعاتهم السياسية.

 

وفي الوقت الذي ينتظر إعلان تشكيل حكومة اتفاق الرياض، تحركت أدوات المحور القطري التركي داخل الشرعية بين أبين وشبوة، ونقلت قناة الجزيرة تصريحات لعلي القفيش، عضو مجلس الشورى أن وفدا يرأسه وليد الفضلي، والشيخ علي الخضر السعيدي، وسند الميسري، تحركوا من أبين إلى شبوة لمساندة قبائلها ضد القوات الجنوبية التي تتولى حماية المنشأة الاقتصادية الأكبر في اليمن، بإشراف من القوات الإماراتية.

وقالت مصادر خاصة لنيوزيمن، إن الوفد وصل بطلب من سلطة بن عديو في محاولة لتقوية موقفه العاجز حتى الآن عن أي تأثير، وتوقعت أن تدفع الجماعة الإخوانية بوفد آخر من محافظة المهرة في الأيام القادمة، بعد رفض أبناء حضرموت أي مشاركة في المخطط “الإخواني”.

 

في ذات المخطط كشفت مصادر عسكرية إصدار قائد القوات التابعة للشرعية العميد “سند الرهوة” توجيها، السبت، للقوات بوقف إطلاق النار تمهيداً لتشكيل الحكومة، ووجه الرهوة القوات بوقف شامل لإطلاق النار مع القوات الجنوبية تنفيذا لطلب الرياض للتمهيد لتشكيل الحكومة والتي سيعقبها تنفيذ الشق العسكري القاضي بإخلاء المنطقة من القوات ونقلها للجبهات مع الحوثي.

 

لكن المليشيات الإخوانية التي تتلقى توجيهاتها من قطر وتركيا رفضت القرار وقامت بالتصعيد مساء أمس الأحد، حيث شنت أعنف هجوم لها في جبهتي الطرية والساحل منذ أشهر استخدمت فيه السلاح الثقيل، غير أن القوات الجنوبية تمكنت من كسر الهجوم الإخواني الكبير بعد ساعات من المعارك العنيفة.

وقال ناطق القوات الجنوبية في محور أبين "محمد النقيب" إن تصعيد المليشيات الإخوانية يأتي في سياق محاولات إفشال تشكيل الحكومة وإجهاض تفاهمات هادي والزبيدي.

وبين النقيب أن المليشيات واصلت خرقها للهدنة مستغلة التزام القوات الجنوبية بوقف إطلاق النار وشنت قصفا بمختلف الاسلحة وتم التصدي لها، وقال ان هذه المليشيات كشفت حقيقة مشروعها المناهض للتحالف والمشروع العربي وخدمتها لاجندات خارجية.

 

بالتوازي مع ذلك، يتصاعد نشاط الإخوان فيما أصبحوا يسمونه “محور طور الباحة”، وهو مسمى وهمي أنشئ بقرار تنظيمي لاحتواء القيادات الإخوانية المسلحة التي هربت من عدن بعد سيطرة القوات الجنوبية عليها. واعلن السكرتير الاعلامي لمحور تعز الذي يتبعه اللواء الرابع مشاه وهو ما صار يسمى “محور الصبيحة”، أعلن عن تشكيل مواقع عسكرية وقاعدة جوية مطلة على الساحل الغربي والجنوبي، فيما قالت مصادر إن اللواء الرابع مشاة جبلي في طور الباحة يرفع الاستعداد القتالي.

 

وذكرت مصادر موثوقة أن قائد اللواء الرابع مشاة جبلي أبوبكر الجبولي أصدر أوامر برفع الجاهزية القتالية للواء وإخراج جميع الأسلحة، وذلك خلال جولة تفقدية للمواقع المستحدثة في أعالي الجبال التي تطل على مديرية طور الباحة.

 

ويتواصل النشاط الإخوان غرباً وشمالاً، بعد أن أفرغ محور تعز كل مواقع ومعسكرات اللواء 35 مدرع من خط تعز التربة ومن الجهة الغربية والجنوبية للحجرية وسلمها لقوات حمود المخلافي وتشكيلات غير متجانسة من وحدات عديدة جميعها موالية للإخوان المسلمين في تعز، حيث يسيطر الإخوان على كل معسكرات الشرعية العسكرية والأمنية في المحافظة.

وثبتت قوات حمود المخلافي الممولة قطريا مواقع لها في المرتفعات الجبلية في بني عمر وراسن والبذيجة وأسست معسكرات إمداد صغيرة على امتداد الخط الرابط بين مثلث البيرين في المعافر إلى مشارف الوازعية لتكون بذلك هذه القوات قطعت مسافة تتجاوز 100 كم من مقر قيادتها في يفرس إلى آخر نقطة لها قرب الوازعية خلال أقل من شهرين فقط.

ورصدت مصادر إعلامية تحركات إخوانية في كل من الوازعية، تعز، والخوخة في الحديدة، تسعى في خطواتها الأولى لإثارة خلافات جانبية بين الوحدات القتالية في الساحل على أساس مناطقي، وتحرض ضد قوات اللواء هيثم قاسم طاهر المنتشرة من موزع إلى الوازعية، وفي الوقت الذي تدعي الدفاع عن الوحدة في “شقرة” فإنها تظهر كمدافعة عن “الشمال ضد القوى الجنوبية”.
نيوز يمن