ترتيبات لإشهار كيان سياسي موجَّه ضد التحالف من تركيا.. بقيادة رجل أعمال فار من اليمن
وكالة المخا الإخبارية
كشفت صحيفة تابعة للجنرال علي محسن الأحمر عن قرب الإعلان عن كيان سياسي من داخل تركيا لرفض ما أسمته "انحراف التحالف العربي".
ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن ما أسمتها مصادر سياسية رفيعة في اسطنبول التركية بأن "قوى سياسية وشخصيات قيادية مستقلة منها أعضاء في البرلمان ووزراء سابقون باتوا على وشك إعلان كيان سياسي موحد".
وبحسب الصحيفة، فإن من أبرز أهداف هذا الكيان "دعم الجيش الوطني والعمل على توفير كل متطلبات المعركة ورفض انحراف التحالف العربي عن أهدافه وإصلاح مسار الحكومة الشرعية والضغط عليها للعودة إلى الداخل اليمني لتحمل مسؤولياتها تجاه الأوضاع الاقتصادية وخاصة انهيار العملة".
ونقلت الصحيفة عن مصادرها توقعها بأن يتم الإعلان عن هذا الكيان نهاية الشهر الجاري أو الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم.
وفي مطلع يونيو الماضي كشف القيادي الإخواني البارز المقيم في تركيا حميد الأحمر عن ترتيبات لإشهار كيان سياسي جديد يحمل اسم "الجبهة اليمنية للإنقاذ"، ما يرجح أنه ذات الكيان الذي تتحدث عنه الصحيفة.
حديث الأحمر عن هذا الكيان جاء خلال حوار صحفي هاجم فيه دور التحالف العربي بشدة، وقال بأن "الأذى الذي تسبب التحالف لليمنيين لا يقل عن الأذى الذي تسببت به إيران".
وقال حميد بأن مهام هذه الجبهة هو السعي "لتجاوز الخلل الكبير في أداء الشرعية وتصحيح العلاقة بين الشرعية والتحالف، والبحث عن مخارج مجتمعية لإنقاذ اليمن".
الحديث عن قرب إشهار الكيان التابع لحميد الأحمر، يتزامن مع تحركات مشابهة لقيادات إخوانية تسعى لتنشيط حضورها السياسي على الساحة، أبرزها النشاط اللافت للقيادي الإخواني أحمد العيسي مؤخراً وتكثيف اجتماعاته للكيان الذي يقوده "الائتلاف الوطني الجنوبي"، والكشف عن امتلاكه لكتلة وزارية في الحكومة وكتلة برلمانية، وإقرار برنامج لنشاط الائتلاف على الأرض خلال المرحلة المقبلة.
ويربط مراقبون بين هذه التحركات مع الحديث عن توجهات دولية لمناقشة بدائل توافقية لقيادة الشرعية جراء تراكم الفشل لأداء الرئيس هادي، ومنها تشكيل مجلس رئاسي، خاصة وأنها صادرة من قيادات إخوانية سبق وأن عبرت عن طموحها في كرسي الرئاسة.
فسبق وأن عبر العيسي مؤخراً بشكل صريح بأنه يرى في نفسه الأحق بخلافة هادي، وذات الأمر ينطبق على نظيره حميد الأحمر –دون أن يعلن عنه صراحة– إلا أن نشاطه المعارض منذ فترة حكم الرئيس السابق علي صالح عكست طموحه بمنصب الرئيس.