طلاب عدن يصرخون: يا حكومة الفنادق شعبي من الحمى ضايق
وكالة المخا الإخبارية
اشتكى العديد من أولياء أمور الطلاب في العاصمة عدن، من معاناة أبنائهم تحت ظل ارتفاع درجات الحرارة الخانقة في المحافظة تزامنا مع أزمة ارتفاع ساعات الكهرباء المنقطعة، الأمر الذي يعيق عملية الفهم خلافاً للفصول المكتظة التي تصل إلى 90 طالبا، مؤكدين تعرضهم لهبوط أثناء الحصص الدراسية.
وكانت دراسات دولية أشارت أن الطقس الحار يؤثر سلبا على أداء الطلبة في المدارس خاصة في الامتحانات والاختبارات، خلافاً لمدى استيعاب الدروس.
وقالت نور المنصوري، على الفيسبوك: "عيالي أول سنة حكومي، والحمى دوخ بهم حتى ماء بارد مافيش، يروحوا مخموديييين".
من جانبها قالت هبة غالب: "ااااح ومليون ااااح من الوضع هذا، بنتي بثانوية باكثير كل يوم تروح مسكينة راسه يوجعه من الحمى، بلاد رمة الرمم، قلوبنا واااارمة والله".
أما أم ميعاد علقت: "وأنا بنتي بالثانوية بالتواهي بدون مراوح، يقضوا يومهم بالحر يموتوا، فوق ما انه عددهم كبير في الفصل والغرفة لا تسع لهذا العدد، تخيلوا وحر موت كيف الطالبة تقدر تستوعب، في قمة الظلم والاستهتار".
إلى ذلك قالت أم ناصر: "بنتي تروح مدوخة من الثانوية، تصدقي الأسبوع اللي فات كنت أعمل له دريبات كان يهبط عليها الضغظ يوصل لخمسين جلست ثلاثة أيام أعمل له دريبات".
وأكدت ابتهال أنور: "والله مساكين بناتي يروحوا من الثانوية قده حالتهم حالة ومدوخين من الحمى، قدوا الجو لا يطاق والطالبات مع الخمار والبالطو يختلسوا خلس".
وطالب الأهالي بعمل طاقات شمسية للمدارس ليتخلص الطلاب من هذه المعاناة.
إهمال حكومي
ولا تتلقى المدارس الحكومية دعماً حكومياً؛ وبالتالي فإن أجور المعلمين تظل هزيلة والتي بسببها يواجه الطلاب والطالبات الإضراب بين الحين والآخر الذي يعيق العملية الدراسية وتأخر الطلاب بالدروس.
الكتب المدرسية على أرصفة الطريق
تباع الكتب المدرسية على أرصفة الطريق والشوارع بكميات كبيرة وبأسعار باهظة تفوق قدرة الأسر من ذوي الدخل المحدود، في حين أن المفترض أن توزع الكتب المدرسية في المدارس بشكل مجاني، إلا أن امتناع حكومة الشرعية عن سداد مخصصات والتزامات مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي، والتي بدورها أوقفت طباعة الكتب، الأمر الذي أثر سلباً على الطلاب.
وأكد المدير العام التنفيذي لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي بعدن، الدكتور محمد عمر باسليم في حوار صحفي في وقت سابق من عام 2020، أن مجلس الوزراء في الحكومة الشرعية رفض الإفراج عن مستحقات المؤسسة البالغة ملياري ريال يمني، وهي الحصّة المطلوبة لطباعة 4 ملايين و494 ألفا و328 كتابا مدرسيا يحتاجها طلاب المراحل الثانوية والابتدائية والمتوسطة بصورة عاجلة، والتي لا يمكن بدونها استئناف أي عام دراسي.
فصل عنصري تعليمي
تُعاني المدارس الحكومية من الكثافة الطلابية، وهو الأمر الذي دفع بعض الأسر لنقل أبنائها إلى المدارس الخاصَّة؛ وذلك من أجل المحافظة على مستواهم التعليمي والذي قد يتأثر سلبًا بسبب الزحام الشديد في الفصول الدراسيَّة.
وتتميز المدارس الخاصة بوسائل تعليمية حديثة، عن المدارس الحكومية إلى الإبداع في عمليَّة التعليم، والتوسع في طرق المعلومات عبر استخدام قنوات مختلفة.
وتعتمد بعض المدارس الخاصَّة في اليمن اللغة الإنجليزية كلغة تدريس، تقوم على مناهج مختلفة، وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف هذه المدارس عن غيرها من المدارس الخاصة التي تدرس المناهج باللغة العربية، إلَّا أن كثيرا من الأُسر تتنازل عن الأساسيات، وتضطر للاقتراض، في سبيل إلحاق أبنائها في هذه المدارس.