قوات الشرعية تتوعد.. وأبناء شبوة على موعد مع انتفاضة شعبية ضد الإرهاب
وكالة المخا الإخبارية
يستعد المواطنون في محافظة شبوة، جنوب اليمن، لانتفاضة شاملة في جميع مديريات المحافظة، احتجاجاً على تردي الأوضاع ونهب ثروات المحافظة وعودة الإرهارب.
ومن المنتظر أن يخرج الآلاف، يوم غد الأربعاء، في عدد من مديريات المحافظة، تنديداً بالأوضاع المأساوية التي وصلت إليها المحافظة منذ سقوطها بيد المليشيات الإخوانية قبل عامين.
ودعت قيادات في المجلس الانتقالي بالمحافظة وشخصيات عسكرية وسياسية ومدنية إلى المشاركة الفاعلة في التظاهرات لإظهار حقيقة الوضع المأساوي للمحافظة بعكس ما يحاول إظهاره الإعلام الإخواني للعالم وتضليل الشارع اليمني عن التنمية المزعومة التي لا يجدها المواطن الشبواني سوى في قنوات وصحف ومواقع الجماعة الإخوانية.
وتأتي هذه الدعوات في ظل انهيار كلي للخدمات وفشل كبير للسلطة المحلية في تقديم أبسط الخدمات للمواطنين في المحافظة، فالكهرباء منقطعة منذ أكثر من أسبوعين، وتعيش المحافظة أزمة مياه وانتشاراً لمياه الصرف الصحي وسط شوارع العاصمة عدن بالإضافة إلى ارتفاع كبير لأسعار المشتقات النفطية وغيرها من الخدمات.
وبدأ الشارع الشبواني التحرك والمطالبة بطرد السلطة الإخوانية عقب كشف زيفها ووعودها الكاذبة بتوقيع المشاريع التي لا تنفذ وكل ذلك للاستهلاك الإعلامي وإظهار عملها لأجل المحافظة وفي الأخير اتضح زيف تلك المشاريع وعدم تنفيذها وظلت معلقة لأكثر من عامين.
ودعا عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي سامي خميس بن ضباب، أبناء المحافظة إلى المشاركة الفاعلة في انتفاضة الأربعاء.
وقال "بن ضباب"، في منشور له على فيس بوك، إن ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني مارست كل أعمال العنف والإرهاب منذ سيطرتها على محافظة شبوة في أغسطس 2019، داعياً الجميع إلى الخروج يوم الأربعاء القادم وقول كلمتهم ضد كل الممارسات التي تمارسها سلطات الإخوان بشبوة.
وتابع بن ضباب: "لقد مارست ميلشيات الإخوان المحتلة لشبوة كل أنواع الظلم والغطرسة والتنكيل وحرمان أبناء شبوة من أبسط الخدمات في ظل استخدام كل أصناف الإرهاب والترويع لتركيع شبوة وأبنائها وعزلهم عن محيطهم الجنوبي وهويتهم الجنوبية إلا إن ذلك الرهان تحطم وفشل أمام ثبات وصمود أبناء شبوة الأحرار".
وكشف المحامي علي ناصر العولقي، عن استعدادات تقوم بها مليشيات الإخوان لمنع إقامة فعاليات يوم الأربعاء.
وتحدثت مصادر محلية عن انتشار قوات أمنية وعناصر مسلحة في عدة مدن تستعد لاستقبال المواطنين المحتشدين في محاولات لقمع المتظاهرين كما حصل في تظاهرة نصاب الأخيرة.
وقال المحامي العولقي، في تغريدة له، "سلطة الإخوان في شبوة تعد العدة والعتاد لمنع إقامة فعالية 15 سبتمبر، بينما محافظة شبوة تعيش حالة من الظلام الدامس لليوم الثامن على التوالي، ولم توفر تلك السلطة لمواطني شبوة أبسط وأدنى الخدمات، مشيرا أن هذا جزء بسيط من التنمية التي يتغنى بها المطبلون.
وقال العولقي، في تغريدة أخرى: شبوة اليوم تعيش تحت وطأة سلطة إخوانية هي الأسوأ والأفشل في تاريخ المحافظة، ويكذب ألف مرة من يقول غير ذلك.
وفي تأكيد على استنفار القوات الإخوانية ومحاولات إفشال الانتفاضة أقدمت قوة إخوانية على اعتقال مدير الإدارة القانونية للمجلس الانتقالي "أبوبكر بافقير" في مدينة عزان.
وقالت مصادر محلية، إن قوة تابعة للإخوان قامت باختطاف بافقير في مدينة عزان، صباح الثلاثاء، أثناء التحضيرات لفعالية الأربعاء.
ودعا ناشطون بشبوة وسائل الإعلام المحلية والعربية إلى تغطية الفعاليات وإظهار حقيقة الوضع المأساوي للمحافظة وكشف الوجه الحقيقي للسلطة الإخوانية ومحاولات قمعها للمتظاهرين السلميين.